بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 أيار 2019 04:23م رائحة "النفايات" تفوح في مدن الفيحاء

والمواطن يشكو "حالات الاختناق" التي تتهدده

حجم الخط
عاد أهالي مدينة طرابلس "ليتنشقون الروائح الكريهة" والتي تنبعث من جبل النفايات ومعمل الفرز سيما مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، حيث بدأت الرائحة تتسلل الى داخل المنازل ليلاً مخلفة حالات من الاختناق في صفوف الأطفال من حاملي مرض الربو، مما أثار نقمة عارمة في صفوف المواطنين الذين راحوا ليتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عزوف المسؤولين عن متابعة هذه المشكلة المعضلة والعمل على ايجاد الحول الجذرية لها بعدما باتت تهدد صحة المواطن .

وفي حين تلتزم كل الجهات الصمت دق النائب محمد كبارة ناقوس الخطر حيال الأزمة البيئية التي تهدد طرابلس والتي من المتوقع أن تستفحل في الأيام المقبلة، والمتمثلة بجبل النفايات القديم والمطمر الصحي المؤقت ومعمل الفرز الذي لا يعمل كما يجب ويتسبب بروائح كريهة ومحطة تكرير عصارة النفايات التي لم تبصر النور.

تفاصيل القضية تشير الى ان الحكومة السابقة خصصت مبلغ 43 مليون دولار في سبيل اغلاق جبل النفايات ومعالجته وتفعيل معمل الفرز وانشاء محطة تكرير للعصارة ورمي ما تبقى من نفايات في مطمر صحي مؤقت قادر على خدمة مدن الفيحاء لثلاث سنوات لحين ايجاد الحل البديل. ما حصل أن وزارة المال في الحكومة الحالية لم تفرج عن الأموال المرصودة ليبقى جبل النفايات بلا معالجة ومعمل الفرز يستقبل ما يزيد على 600 طن من النفايات يومياً في الوقت الذي كان يستقبل 450 طن في السابق، وهنا فان مصادر مطلعة تفيد بأن سبب الزيادة يعود للنفايات القادمة بطريقة غير شرعية من بعض الأقضية الشمالية بعد تراكمها بسبب اقفال مكب عدوة وهذا ما ينفيه رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين وشركة لافاجيت والتي تؤكد على عدم السماح لأي شاحنة بالدخول الى المطمر ورمي النفايات مما يعني بأن كل ما يثار في هذا الخصوص شائعات لا أساس لها من الصحة، ويشير مصدر مسؤول في شركة لافاجيت الى انه وخلال شهر رمضان فان كمية النفايات تزداد وهذا أمر طبيعي.

ناقوس الخطر قرعه النائب كبارة كانذار قبل وقوع كارثة بيئية ، فهل يجد آذاناً صاغية لدى الدولة الغافلة عن أمر المواطن وتتلهى بالعديد من الأخطار المحدقة بها؟؟؟؟

مطمر كارثي ومعمل "بايخ"

رئيس لجنة العمل الاداري في بلدية طرابلس المهندس الدكتور باسم بخاش قال "لموقع اللواء":" للأسف اننا عدنا لنتنشق روائح النفايات بقوة في مدينة طرابلس بعدما ارتحنا منها لأشهر طويلة، فما هو السبب؟؟ جبل النفايات القديم مقفل ولا يستقبل النفايات بل ان هناك مطمر "صحي جديد" وعدنا مجلس الانماء والاعمار به ومعه الدولة، بيد انه وللأسف ما من مقومات أو شروط صحية لديه، هو يستقبل النفايات فحسب دون أية معالجة للغازات ولا للعصارة التي تخرج منها وبالتالي لا يستوفي الشروط الصحية، باختصار هو مطمر كارثي على المدينة، هذا وقد تكون الروائح ناجمة عن معمل الفرز والذي يفرز بشكل "بايخ ولا قيمة له".

شائعات تطال معمل الفرز

من جهتها مديرة معمل الفرز رانيا بو مصلح نفت أن يكون لمعمل الفرز أي علاقة بالروائح المنتشرة في أجواء المدينة وأشارت الى ان "النفايات تدخل معمل الفرز من أجل فرزها وكل ما لا يلزم يعود الى المطمر ، مما يعني بأنه ما من نفايات داخل المعمل وما من روائح، في السابق كانت النفايات تبقى لأيام طويلة وهذا ما لم يعد موجوداً في ظل ايجاد معمل للطمر، وهنا الكل مدعو لزيارة المعمل والاطلاع على كيفية سير الأعمال ونحن نؤكد بأنه ما من روائح كريهة، وكل ما يثار حولنا ليس الا شائعات ومحاولة زكزكات".

ورداً على سؤال قال:" أتوقع بأن الروائح الكريهة تفوح من المكب القديم والذي لم يعد ليحظى بالاهتمام، أو من المطمر الجديد والذي لم يكتمل بعد ومع هذا يتم رمي النفايات فيه، لكن كل هذا الكلام تكهنات ليس أكثر".
أخبار ذات صلة