بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الثاني 2018 05:33م برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يستعرض تجربة مدينة بيبلوس في ليفربول

حجم الخط
في اليوم العالمي للمدن اختار برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية مدينة بيبلوس جبيل  كمدينة وحيدة من لبنان لعرض تجربتها في كيفية بناء مدن مرنة للمستقبل 
وشارك رئيس بلدية جبيل-بيبلوس وسام زعرور وعضو المجلس البلدي رالف صليبا في اللقاء الذي استضافته مدينة ليفربول البريطانية حيث عرض التجربة الرائدة للمدينة في الشرق الاوسط
وفي هذا العام، اختارت ال UN-HABITAT بالتعاون مع مدينتي شنغهاي وليفربول: "بناء مدن مستدامة ومرنة” عنوان لهذا الحدث ووقع هذا الخيار نتيجة توسّع المدن في السنوات العشرين الماضية، الذي خلف كوارث بشرية عديدة من جرحى ومشردين ونازحين ومن هم في حاجة إلى مساعدات طارئة. 
 واعتبر البنك الدولي أن الكوارث تدفع كل عام 26 مليون شخص إلى الفقر وتكلف الاقتصاد العالمي 520 مليار دولار.
وقد عرض رئيس بلدية ليفربول جو اندرسون  والمديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة السيدة ميمونة محمد شريف وعدد من رؤساء البلديات والخبراء الحكوميين المحليين وممثلي الشراكات والتحالفات العالمية والأكاديميين من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية تجاربهم  مناقشين كيفية تعزيز مرونة سكان المناطق الحضرية ضد التهديدات التي تتراوح بين الأعاصير والفيضانات والزلازل والحرائق إلى أوبئة الأمراض والأزمات الاقتصادية والصراعات والاضطرابات الاجتماعية.
واعتبر زعرور خلال كلمة له ان "الازمات والكوارث التي تهدد المدن الحديثة لا تقتصر على الزلازل والحرائق والفيضانات، بل تتعداها الى المشكلات والصعوبات المعيشية والطبيعية والانمائية والاجتماعية وغيرها، لتشكل ضغوطا تثقل كاهل المجتمعات، وتنعكس سلبا على تأدية الوظائف الاساسية، وتؤثر في نسيجها الاجتماعي، وآخرها، في لبنان، الاعداد الكبيرة للاجئين السوريين الذين اصبحوا يهددون اقتصاده وديموغرافيته، اضافة الى الوضع السياسي المشتعل 
.لذلك اطلقنا ، بدعم من برنامج "100 مدينة تتسم بالحصانة"، وبتمويل من "روكفلر"، أول استراتيجية حول الحصانة في الشرق الأوسط ووصلنا الى نتيجة ناجحة على صعد السياحة والاقتصاد والانماء، بفضل مشروع وفكر ورؤية مستقبلية وضعناها كمجلس بلدي  لبناء قدرة جبيل على الصمود، ويجعلها مرنة ومستعدة لمواجهة الصدمات والضغوط.
وتوجه زعرور بطلب من UN-HABITAT عن امكانية ارسال المساعدات المالية المخصصة لمساعدة النازحين السوريين عبر البلديات التي اصبحت غير قادرة على التعامل مع أزمة اللاجئين، وبخاصة في المناطق حيث تتجاوز أعدادهم عدد اللبنانيين بشكل كبير. بعبارة أخرى، ان بعض البلديات تفتقر الى القدرات الإدارية والموارد المالية التي تمكّنها من تحمّل عبء التنمية بشكل فعّال.
واختتم اللقاء باجتماع ناقش مجموعة متنوعة من الوسائل والطرق التي يمكن أن تجعل المدن مرنة، من خلال تنويع اقتصادها، خلق فرص للعمل، التخطيط السليم وإشراك القطاع الخاص واعتبر المجتمعون انه يمكن للمدن أن تحمي نفسها ضد الصدمات الاقتصادية من خلال ضمان مشاركة المقيمين من جميع الخلفيات في صنع القرار وتصبح بذلك ديمقراطية