تنديداً بتفاقم تداعيات غلاء المعيشة وارتفاع سعر صفيحة البنزين، وعدم قدرتهم على تأمينها، نفّذ سائقون عموميون، أمس، اعتصاماً في ساحة الشهداء - وسط بيروت، وقطعوا الطريق جزئياً أمام مسجد الأمين.
وبعد مانشدة لوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم بإلغاء تطبيقي «بولت» و»indrive»، اللذين تعمل عليهما الدراجات والسيارات الخاصة كبديل من سيارات الأجرة، استقبل القرم، في مكتبه بالوزارة، وفداً من السائقين العموميين، واستمع إلى مطالبهم.
وإذ أكد الوزير أمام الوفد أنّه «ليس بإمكان الوزارة وقف هذه التطبيقات إلا بإشارة قضائية، وطالما أنّها لم تصدر حتى الساعة، فإنّ الوزارة غير مخوّلة فعل أي شيء بانتظار انتهاء التحقيقات وصدور أمر قضائي»، لفت إلى أنّه «سبق وكرّرتً هذا الأمر أكثر من مرة لرئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس».
{ وفي سياق معيشي آخر، نفّذ عمّال بلدية الميناء اعتصاماً تحذيرياً احتجاجياً أمام مقر النقابة في المدينة، بمشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، الذي أشار الى «أزمات عدة تعيشها بلدية الميناء والى تفاقم الواقع المعيشي السيء للعمال، والى ان مصرف لبنان يعطل معاملات مالية وحوالات تعود للبلدية والعمال، وان المبالغ المحتجزة لدى المركزي حولت اساسا للعمال بعد جهد وبموجب قرارات لوزير الداخلية وموافقة الوزراء المعنيين». وإذ عرض لمشكلة تعليق الكثير من المدفوعات، شدّد على «ضرورة توفير مطالب العمال كافة وانه على مصرف لبنان ان يتعاطى بإنصاف»، محذّراً من توجّه العمال الى اقفال مداخل القصر البلدي.
{ أما موظّفو شركة كهرباء قاديشا، وبعد اعتصام سلمي أمام فرع مصرف FNB في طرابلس، أقدموا على اقتحامه تنديداً بقرار المصرف حسم 3% من رواتب ومستحقات الموظفين، وعلى الأثر توقفت كل المعاملات داخل المصرف، وبدأت عملية التفاوض بين إدارة البنك ووفد من النقابة.
وإذ أعلن الموظفون عن أنّهم لم يستلموا (أمس)، رواتبهم، كون المصرف مُصرّاً على حسم نسبة الـ3% منها ومن المستحقات الأخرى، أي ما يعادل 500 ألف ليرة لبنانية، أكدوا أنّهم لن يسمحوا بذلك وسيبقون داخل المصرف إلى أن تتراجع إدارته عن قرارها الجائر، وعلى الأثر حضر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد إلى فرع المصرف داعماً لحقوق الموظّفين.