بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 نيسان 2024 01:45ص الكويتيون ينتخبون مجلس الأمة 2024 ونسبة التغيير تنتظر النتائج اليوم

ناخب كويتي خلال الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع ناخب كويتي خلال الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع
حجم الخط
الكويت - رلى موفّق

توجّه الكويتيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجلس أمة جديد في انتخابات هي الأولى في عهد الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي حثَّ الكويتيين على حسن اختيار مَن يمثلونهم لبناء مستقبل وطنهم وأجيالهم، وإلى أن يؤدوا الأمانة من خلال المشاركة، وعدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة.
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع نحو 835 ألفاً من ذكور وإناث. وقاربت نسبة التصويت، قبيل إغلاق صناديق الاقتراع منتصف الليل، الـ60 في المائة. وكانت عملية التصويت انطلقت الثانية عشرة ظهراً (لمصادفتها في شهر رمضان)، وفق نظام الصوت الواحد والدوائر الخمس لاختيار 50 عضواً، عشرة عن كل دائرة، من أصل 200 مرشح بينهم 13 سيدة. وقد خُصصت 123 مدرسة منها 118 مدرسة للاقتراع، و5 مدارس رئيسية للفرز وإعلان النتائج النهائية اليوم.
جرت الانتخابات التي حملت شعار "مسار يتجدد" بسلاسة وانضباط، واتّسمت بالتنظيم اللوجستي. وشارك عدد من مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والمراقبين الدوليين في مراقبة سيرها ضماناً لشفافيتها. وكانوا متواجدين في مختلف المراكز والدوائر، ولم يسجلوا مخالفات تُذكر.
وتفقد رئيس الوزراء الشيخ محمد الصباح العملية الانتخابية، مشيداً بمشاركة المواطنين في "تأدية الأمانة التي أمرنا بها صاحب السمو". ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح خلال جولة له في الدائرة الرابعة أنّ رسالة أمير البلاد كانت واضحة وجليّة بانتخاب مَن يصون قسمه ويؤدي واجبه الوطني بالأمانة والصدق براً بالكويت وأهلها، وهي تكمن بالتصويت لمَن يضع المصلحة الوطنية نصب عينيه ومَن يبتعد عن المنافع الشخصية والنعرات الطائفية والحالة الفئوية، وتلك الرسالة واضحة وجليّه من لدن صاحب السمو لمصلحة الكويت وتقدمها وازدهارها.
ووضعت وزارة الإعلام خطة متكاملة للتغطية المستمرة في يوم الانتخابات منذ فتح الصناديق حتى إعلان نتيجة فرز آخر دائرة، مع استخدام أحدث التقنيات وتجهيز فريق لمتابعة عملية التصويت والفرز في مختلف اللجان الانتخابية في الدوائر الخمس.
وأقيم مركز إعلامي مُصاحب للعملية الانتخابية. وأكد وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري خلال افتتاحه مركز خدمة الصحفيين والإعلاميين من داخل الكويت وخارجها أن الوزارة "حرصت على استضافة عدد من الإعلاميين والصحافيين من مختلف أنحاء العالم لنقل الصورة الحقيقية لسير العملية الانتخابية بكل شفافية إلى دولهم وتعريفهم بالمسيرة الديمقراطية الكويتية".
وكان برلمان 2023 قد تمَّ حلّه وفقاً للمادة 107 من الدستور وبناء على ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي، وتعمّد استخدام العبارات الماسّة غير المنضبطة.
وتكتسب انتخابات مجلس الأمة 2024 أهمية كون أن هذا المجلس سيُبايع ولي العهد المقبل وفق المادة الرابعة من الدستور الكويتي التي تنص على أن ولي العهد يُعيَّن خلال سنة من تولية الأمير، وسيكون تعيينه بأمر أميري بناء على تزكية الأمير ومبايعة مجلس الأمة في جلسة خاصة بموافقة أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، وفي حالة عدم التعيين على النحو السابق، يُزكّي الأمير لولاية العهد ثلاثة أسماء على الأقل من ذرّية مبارك الصباح، فيُبايع المجلس أحدهم ولياً للعهد.
ويتوقع مراقبون أن يشهد المجلس الجديد تغييراً محدوداً بدخول أعضاء من الشباب والمستقلين، نظراً إلى أن الفترة الفاصلة بين حل المجلس وإجراء الانتخابات لا تتعدى الشهرين بما لا يفسح المجال أمام تهيئة الناخب لكيفية اختيار مرشحة بعيداً عن الغرق في الحسابات الضيّقة. لكن ثمّة مَن يُعوِّل على أن يكون لخطاب الأمير في مناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان تأثيره في تغيير النهج المتبع من النواب أكثر من الأسماء. وهو أمل أن تُسفر الانتخابات عن "مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير وأعضاء يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية".