يا رب إليك نرفع أيادينا ونبتهل ونطلب منك عودة جمال أيامنا
أنت المنقد وأنت القادر أن تبعد شبح العوز والجوع في عصرنا
ولك دائماً في عليائك نرجوك أن تحرّر أنفاسنا بسبب وباء مرعب اجتازنا
أين نحن من تلك الأيام الرائعة ووفرة العيش في أغلبية ربوع بلادنا
منذ سنوات كانت حياتنا سهلة والترف موجود في أغلبية منازلنا
وكانت بيروت ست الدنيا مقصد لمن يحب السياحة في أرضنا
كانوا يتوافدون صيفاً شتاءً لأنهم يتمتعون بروعة سهولنا وشطآننا
وفي الشتاء كانت جبالنا تجذب جميع أهل الخليج للتزلج على قممنا
ناهيك عن المهرجانات العالمية والمطربات الذين كانوا يزيّنون مسارحنا
اجتزنا البحار وكنّا من نجاح الى آخر حتى بتنا فخر عائلاتنا وعزّة آبائنا
أین جمال طفولتنا التي كانت تقتصر على ركوب العجلات في مصايفنا
أين سعادة العائلات والأطفال الذين يرغبون بأقلّ الأشياء التي باتت من ماضينا
أین نحن من صفاء ينابيعنا حتى طعم الفاكهة تغيّر على غصون أشجارنا
وفجأة وجدنا ان قناع الليل ينسدل على وجهنا وصرنا نرى الظلم في حياتنا
كورونا وثورة وانقطاع الضروريات وطوابير الذلّ لماذا يا زعماننا
نشتاق لرؤية أولادك الذين يحلمون بقضاء العطلات في وطنهم بين أحضاننا
نعم يا ست الدنيا يا بيروت لك حنين عجيب من المغادر والوافد في فؤادنا
لذلك اعيدونا على خريطة العالم وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء يا حكامنا
ووعدٌ علينا سنعيدك يا لبنان بإذنه تعالى منارة للعالم فاشرقي وهلّلي حبوراً يا شمسنا