بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 نيسان 2022 12:00ص أشرف طلفاح لـ«اللواء»: السوق العربي اعتاد على هذا التنافس الرمضاني ولأسباب عديدة

حجم الخط
ينحصر الوضع الدرامي رمضانيا ضمن الكم من المسلسلات التي يتم تقديمها في الوطن العربي على امتداده في الشهر الرمضاني الذي بات يمثّل شهر البدء بالإنطلاقة الدرامية على مدار السنة، وان دخلت «نتفليكس» في هذا السباق، إلّا أن المسلسل البدوي ما زال يحمل في طياته لونا مميّزا اتقنه الكاتب والمخرج والممثل، وهو إشارة الى الميزة العربية البدوية رغم حداثة العصر وتطوّر التقنيات، والممثل أشرف طلفاح يطلُّ كل عام في مسلسل بدوي ذي نظرة درامية شغوفة بالبادية وتقاليدها وقصص الحب التي ترتبط بالحرب أو سواها، ومعه أجرينا هذا الحوار للوقوف عند مشاركته في مسلسلات رمضان 2022.

{ رمضان 2022 ما جديدك هذا العام؟ وهل أنت مقتنع بما تقدّمه هذا العام؟
- الجديد هو فلم «صحن أحمر» وهو من تأليف وإخراج محمد خابور والفيلم إنتاج أردني - سويدي وسيتم عرضه هذا العام ٢٠٢٢ في مهرجان مالمو في السويد، والمسلسل التاريخي «حضور لموكب الغياب» قصة سيف القرعان وتأليف محمد ماشطة وإخراج سيف يوسف وسيعرض حصرياً في رمضان هذا العام على قناة قطر، والمسلسل البدوي «ثمن الجديلة» من تأليف محمد العبادي وإخراج بسام المصري، وسيعرض على تلفزيون الكويت أيضاً خلال شهر رمضان المبارك. أما إن كنت مقتنعاً بما قدّمته، فأنا لا أقبل بأساس العمل ولا الدور إن لم أكن مقتنعاً، ولكن الرضا مسألة مختلفة، فقد قدّمت أدوارا كنت مقتنعاً بها ولكن نتيجة العمل كوحدة مكتملة لم أكن راضياً بها.
{ شاشات «نتفليكس» والتوجه الكبير نحوها ألّا تظن أنها المنافسة الأقوى في ظل التقهقر الدرامي العربي؟
- لا شك بأن «نتفليكس» الآن أقوى جهة تمويلية عالمية لإنتاج الأفلام والمسلسلات ولا شك أيضاً بأن الإنتاجات العربية ما زالت ضعيفة وخارج حدود المنافسة العالمية، وإن لم نصنع أفلامنا بمعايير مجتمعاتنا فمن المؤسف أن يمليها علينا الآخرين...
{ أشرف طلفاح ماذا يقرأ؟ ماذا يسمع؟ ماذا يشاهد؟
- أقرأ كل ما أجده يختص بعلم التمثيل وفن الممثل هذا أولاً، وأقرأ بشكل عام في مختلف المعارف والأدب ولكن أكثر ما يشدّني مؤخراً هو الشعر. أستمع لمقرئي القرآن الكريم مجوّدين ومرتلين، ومن ثم للموسيقى بكل أطيافها وللطرب العربي نصيب من يومي سواء المصري أو اللبناني أو الخليجي. وأشاهد الأفلام التي أجد فيها ممثلين يستهويني تمثيلهم وأجد في أدوارهم ضالتي.
{ ألا يعيق الدراما حصرها رمضانيا في شهر تبدأ فيه فتزدحم الشاشات مرة واحدة؟ وما هي الصعوبات التي يواجهها الفنان دراميا في هذا التسابق الرمضاني؟ وهل المسلسلات البدوية تراث أصبح له متذوّقيه؟ وهل يريحك هذا النوع رغم أنك تقدّم دراما بشكل متنوّع وتتواجد كل عام بدويا؟
- إعتاد السوق العربي للمسلسلات على هذا التنافس الرمضاني ولأسباب عديدة منها إجتماع العائلة أمام شاشة التلفزيون وتفاصيل لها علاقة بالسوق الإستهلاكي وترويج السلع والدعايات أثناء بث الأعمال والأرباح التي تعود بفوائدها على الجميع، ولا شك أن هذا التنافس المحصور في الشهر الفضيل لا يسمح للجميع بمشاهدة الأعمال الناضجة والقوية على حد سواء إضافة إلى معايير المحطات وأهميتها وشروطها، وللأسف الشديد السوق عموما يعتمد أساس العرض والطلب وللأردن نصيب المنافس الأول للمسلسل البدوي وأقولها دائما أننا بحاجة ماسّة لتجويد هذا المنتج حتى نظل في إطار المنافسة وقد فُرض علينا هذا اللون حتى لا نفنى، ولكن هناك محاولات سواء في صناعة الأفلام أو الإنتاجات التلفزيونية وعلى إستحياء لإنتاج أعمال ذات هوية أردنية حديثة وواقعية وهنا يقع الممثل الأردني ضحية شروط السوق والتكرار والتشابه في الأعمال وهذا حقيقة شيء مؤسف ومؤذي للممثل وتاريخه ومشواره الفني.
{ قصة روائية تتمنى أن تكون بطلا فيها دراميا؟
- أما القصة الروائية أستاذة ضحى فأسمحي لي بأن أطلب منك وأنت روائية أن تختاري لي بطلاً من إحدى رواياتك وأنا أعدك بأن أقرأها في محاولة لإعادة تشكيلها في سيناريو جيد قابل لأن يكون فيلماً أو مسلسلاً...