بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 نيسان 2019 12:05ص الأدب... وقلّة الأدب

حجم الخط
في الاستعمال يبدو الرابط اللغوي وثيقاً، وكذلك في المعنى لمن ينشغل بأمر المعنى.
الأدب بمفهومه الكتابي الابداعي، والأدب بمفهومه الأخلاقي والاجتماعي السلوكي.
كأن يقال: فلان مؤدّب... وفلان قليل الأدب.
فإذا ركرنا على المفهوم الثاني ننفذ إلى واقع غير مشكور أو محمود لا حاضراً ولا مستقبلاً.
فالواضح ان هناك قاسماً مشتركاً بين المفهومين جعلت من انتقال قلّة الأدب إلى الأدب الابداعي حالة شبه عامة..
على سبيل المثال بعض الروائيات الحديثات أو بعضهن لعدم التعميم يركّزن في انتاجهن على عنصرين، العنصر الأوّل هو الجنس والعنصر الثاني هو الجنس.
وكأن مشاكل ومآسي المجتمع قد ندرت لتنحصر الكتابة في هذا النوع من الكتابة.
والمشكلة ان ما نراه في هذا المجال بدأ يشبه الفيروس في انتقاله حتى إلى ما حولنا حتى في المجتمعات شبه المحافظة.
البعض يرى ذلك من قبيل الحرية وممارستها حتى في الكتابة حتى ان أحداهن من هذا المنطلق أصدرت مجلة بعنوان «جسد» فيها ما هبّ ودبّ.
هذا من زاوية حسن النية.. أما في حال علاقة ذلك بالحالة السياسية التي تعمُّ المنطقة والاستهداف الذي يستهدفها فلا يُمكن إلا ربط هذه الحالة الكتابية بها.
مجتمع يستهدف في صمامات أمانه، وكأن المطلوب هو الوصول إلى انهيار هذه المجتمعات من الداخل بالإضافة إلى ضربها من الخارج.
وهذا يأتي من ضمن عناصر استهداف كثيرة.
نعود إلى الكتابة الروائية النسوية مع بعض التساؤل..
هل هذا ما خلّفته كتابة روائيات كـ: ليلى عسيران وإميلي نصر الله وغيرهن كثيرات؟!.
وهل هذه الإباحية هي من واقع مجتمعنا وتراثنا؟!.
ليس تزمّتاً... ولا قوقعة، ولا حسداً...
لكن يجب أن نؤشر على حالة مرضية السكوت عنها هو مرضٌ بحد ذاته.