الخيانة أبشع كلمة في قاموس جميع اللغات
بكل جوانبها ومواقفها وأحداثها تجسّد أفظع الانحرافات
ان كانت ضد الوطن فهي تستحق السجن وتقودك للممات
وان كانت غدراً لشريك العمر فمصيره الفقر والجمرات
وفي المجتمع بين العلاقات ما أبشعها بين الصديق والصديقات
اقرأوا القرآن الكريم ففيه وصف الزاني والزانيات
أین مخافة الله سبحانه وتعالى من الكذب والمهاترات
استغرب ممن يدّعي الإيمان ألا يهاب الآخرة والظلمات
يمثّل انه يلتزم بدينه وتعاليم مالك الملك وإقامة الصلوات
ثم يغرق في الخيانة المقرفة غير آبه برب العظمة والسماوات
مسكين أنت يا ابن آدم مهما انتميت الى أية واحدة من الديانات
ثقْ ان المولى سيحاسبك لذلك اتق الله وأترك المحرّمات
فذو الجلالة والاكرام غفور رحيم ولكنه شديد العقوبات
والنار ستأكل جسدك من كثرة البهتان واللهيب واللسعات
هذا في تعاليم ديننا الحنيف والمولى أعلم حتى لا أكون من المذنبات
فلست أنا من يحاسب ولكن الخيانة أصعب من السم واللدغات
فمهما كثرت ثروتك أو علت مراتبك سيكون انزلاقك عبر تكرار الخيانـات
الى أسفل السافلين يا من بتعاليم إلهك أنت من المنافقين والمنافقات
فأنت أينما تكون في الجبال أو المدينة أو تعبر البحار والمحيطات
فستنال جزاء أعمالك مهما علا شأنك فقيراً أو غنياً دون استثناءات
لذلك أتمنى ممن يقرأ كلماتي أن يطلب من الجبّار التوبة والاستغفارات