بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تموز 2018 12:01ص الروائية نجوى بن شتوان لـ«اللواء:» كتابي يتحدَّث عن جزء من التاريخ ينطبق على العالم العربي والإسلامي كله

حجم الخط
 
رصدت الروائية «نجوى بن شتوان» في كتاباتها التغيرات السياسية والاجتماعية في ليبيا من خلال قصة حب جمعت بين فئتين اجتماعيتين مختلفتين، ومعاناة ذات صفة اجتماعية محدودة تقليدية لامرأة هي من العبيد. اذ تمكنت في روايتها «زرايب العبيد» الصادرة عن «دار الساقي» اظهار فترة زمنية من تاريخ ليبيا التي تاثرت بالاحتلال الايطالي، وفي منطقة كانت تسمى زرايب العبيد. لتنتج نوعا جديدا من الادب الروائي الذي يرصد مرحلة مهمة هي مرحلة العبيد التي كانت سائدة والصراع الاجتماعي على تامين لقمة العيش مع التمسك بالتقاليد القديمة ومعالجتها برؤية واسعة في الزمن الحديث . اذ سلطت الضوء على معاناة بطلة الرواية العاشقة لرجل بينها وبينه فروقات اجتماعية، وقدرتها على الخروج من بوتقة الرق والاستعباد التي لاحقتها الشبيهة بمرحلة مرت فيها ليبيا عبر تاريخها القديم. مؤرخة لمنطقة زرايب العبيد التي كانت موجودة اثناء الاحتلال الايطالي لليبيا. فهل العصر الذهبي للادب الليبي الذي كان عام 1960 ضم اليه رواية نجوى بن شتوان زرايب العبيد؟ مع الروائية نجوى ين شتوان اجريت هذا الحوار..

 
{ هل هذه القصة ليبية بطبيعتها؟
- هذه ليست قصة ليبية فقط. بل قصة الإنسانية في هذه البقعة من العالم حيث كانت تجارة الرقيق ممارسة شائعة ومشروعة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية. وهذا يعني أن كتابي يتحدث عن جزء من التاريخ ينطبق على العالم العربي والإسلامي كله. إذا تحدثنا عن الرق، إذا تحدثنا عن الأدب فأنا أعدت انتاج الحدث سردياً بارتكازه على الأحداث الثابتة تاريخياً ويحق لي فيه التخيل. 
{ لماذا أعطيت لقبك إلى أبطال الروايةً؟
- تجنبت استخدام اسماء عائلية أخرى ربما اصطدم معها في الواقع، لهذا السبب اخترت كنيتي.
{ الرواية مليئة بالتفاصيل الأنثروبولوجية، كيف حصلت عليها، هل اعتمدت على مراجع؟ 
- يكفي الانصات والاستماع، التفاصيل بعضها مخزن في ذاكرتي من الطفولة من أحاديث الكبار أمامي وبعضها سألت عنه عندما كبرت، في اعتقادي أن الشخصية الليبية كونها محصول ماذكرته في الرواية. 
{ هل هناك جزء آخر يتمم زرايب العبيد؟ 
- لا، انتقلت بكليتي إلى عمل جديد وفي زمن جد حاضر وقريب وثيمة إنسانية مختلفة.
{ السرد هل هو موهبة أم صنعة؟ 
- في تقديري الموهبة أساس كل عمل، قبل أن يتحول إلى صنعة تطيع صاحبها وتلين له، إن لم تملك هذه الملكة فالأمر سيكون عادياً.
{ كيف تكتبين؟ 
- أنا شخص محب للعزلة، فيها انتج أفكاري قبل أن تتحول إلى شكل مكتوب، طقوسي صارمة في الكتابة، لا أحب الكتابة المكتبية في أجواء الكتب او مايشير إليها، أفضل سريري، وإذا ماوجدت شرفة فهي الأفضل، يهمني العثور على الفكرة ثم البناء، وأستعين بالمشي مسافات طويلة في الفضاءات الخضراء لأفكر، بعض الأفكار تعدل نفسها خلال عملية الكتابة، لكني لا أفتح جهازي للكتابة وأنا ليس لدي ما أكتبه، إذا بدأت رواية أحب أن أكتب فترة الصباح إلى الظهيرة، وقل أن أكتب في المساء.
{ هل تعتقدين بوجود كتابة نسوية؟ 
- إذا وجدت كتابة نسوية وأدب نسائي فسيوجد هندسة نسائية وطب نسائي وزراعة كذلك. 
{ موضوعك الجديد هل سيكون عن ليبيا؟ 
- لا ، سيكون أوروبياً بحتاً ، هو تجربة جديدة في الكتابة عن مجتمع ليس مجتمعي بروحه كاملة دون تحميله شيئاً من خلفيتي الثقافية. أما ليبيا كمجتمع وحدث فهي محور مجموعة قصصية جديدة انتهيت منها وستصدر قريباً.

dohamol@hotmail.com