بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 كانون الأول 2018 12:03ص لا عليكِ يا ابنتي

حجم الخط
مالي أرى نهاري طويلاً وبطء ثوانيه كساعات تتمدد
ومالي أرى كئيباً أتقلب على جمرات ناره وأُسهد
ومن أين أجد سعادتي وسروري وأنا من عذاب الفراق أتكبد
أنت الصديقة الوفية والانسانة التقية أنت أنت الابنة والسند
هل تعلمين أنك شمس حياتي ونجوم سمائي وأنت الفرقد
أنت الأمل والرجاء في حلّي وترحالي أنت المنى والمقصد
ما العمل كيف أسلاك يا ابنتي وكيف أنساك ولو ليوم محدد
ما العمل وذرف الدموع من مقلتي لا يتوقف ولا يتجمد
حاولت جهداً ان أمنعها لكنها رفضت وصارت تتوعد
قائلة لي عبثاً تحاولين لن أتوقف عن الذرف ولا أتعهد
وليس دواؤك سوى الصبر دعيه كل لحظة فيك يتجدد
أتساءل كيف يا غادة وأنت المنى والهنا وأنت الكبد
كيف والعين تشتاقك وأنت في سوادها تتألم وتتنهد
ويشتاقك القلب وأنت في الاضلع بوجع الفراق يتكبد
كيف حتى لو كانت سمائي صافية بغيابك أراها تتلبد
كيف وحياتي دونك تصبح موحشة وكل شيء قاتم أسود
وأيامي فارغة لا معنى لها ولا مبنى وأوقاتي دونك تفسد
الفراق صب على قلب الام لذا يا ابنتي تتمادى الدموع وتشتد
غادة القلب يناديك بكل زفرة لا تطيلي غيابك لك أتودد
لأن نهاري أمضيه فارغاً بارداً وليلي أندى وأبرد
غادة رغم كل عذاباتي أقول لك من صميم قلبي وأردد
لا عليك يا ابنتي المهم أن يكون في قلبك الفرح دائماً متجسد
أنت مع ابنتك الوحيدة والحفيدين مشاعرك طرباً بالسعادة تنشد
أدامك الله تعالى وأبعد عنك كل مكروه وأبعد عنك الحزن والنكد