يا إلهي ليس لنا غوثاً سواك لتزيل عن حياتنا هذا الكسوف
كسوفاً أفضی بنا الى ظلام دامس وكأن النظر مكفوف
والشعب مشرّد تائه حيران غير آمن وبالمخاطر محفوف
وكل مسؤول غير آبه لنا وكأنه بدثار الطمع ملحوف(1)
لا يهم مصالحنا لأنه ينتمي لمصالح الغير لأنه للغير مكنوف
الأحياء باتوا شبه أموات من قهر وجوع غیر موصوف
هنا رجل يبحث في النفايات للقمة عيش عليها ملهوف
وهناك امرأة ثكلى تنعي معيلها والحق عنها مصروف
وأطفال مشرّدون في الشوارع وكل فرد للجوع مقذوف
الوطن بكل ما فيه بشر وحجر صار بماء أنهر العذاب مجروف
الى متى سيبقى المسؤولون في غفلة والشعب مخطوف
والی متی سنبقى هكذا ويبقى الشعب مقهور معسوف
والسبب عناد وتشدّد وطمع للمصلحة الخاصة على المكشوف
أو لانتمائه الى وطن غير وطنه وهذا مفهوم ومعروف
يا إلهي أنت القادر المقتدر لتحمينا من هذه الظروف
یا رب انصفنا لنعود كما البدر وافياً بالشهر المنصوف
ولتزيل عنا كسوفاً سوّد حياتنا يا رحيم يا عطوف
وأشرق شمس حياتنا لنعود الى استثمارها الجميل قطوف
یا رب لا تتركنا لعبة بيد الخونة الجهّال يا الله يا رؤوف
ليعود لبنان ساطعأ متلألئاً صاحب الحس المرهوف
ويزول اليأس عن قلوبنا والآلام وغمام الكسوف
(1) ملحوف: مدثر بلحاف