سافرت ابنتي وتركتني وهي من كانت دائماً معي
فتركت في قلبي وروحي غصّة زادت من أوجعي
والعين فاضت فقلت لها يا عين اذرفي ولا تهلعي
اذرفي ولا تتوقفي افتقدها رغم انها في أضلعي
وفي الحشايا ومع نبضات القلب والروح ومسمعي
يا عين فراق الضني مؤلم وكأس الصبر يقول تجرّعي
وللواقع استسلمي بصدر رحب وللواقع اخضعي
ولا تفقدي الأمل بلقاء قريب وللأيام الأتية تطلّعي
أياماً معدودات وبإذن الله تأتي والأمل ازرعي
فيأتي المحصول طيباً بإحتضانها وتضميها بالأذرع
سأصبر صبر أيوب حتى أنام والقلق لا يقضُّ مضجعي
قدري أن تسافري وتتركيني وقلبي المحب تودعي
دعائي لك بالسعادة هوذا مع صلاتي تضرّعي
ليحميك الله عزّ وجلّ ويبعد عنك كل شيء موجع
وتكوني أمضيت أجمل الأيام بلقاء الأحفاد الممتع
ومع فلذة كبدك الابنة البارّة بالأوقات استمتعي
أمر بديهي يا غادة سفرك ومع العائلة تجتمعي
بعد فراق أيام وشهور وقلبك على ابنتك أمر واقعي
فهي وحيدتك ومع أحفادك سعادتك بالوقت المترع(1)
وان شاء الله بعودتك أقول اليوم من قلبك الأسى انزعي
عادت لتشرق شمس حياتي من جديد وأقول يا شمس اسطعي
1- المترع: الملآن