بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 تموز 2022 12:00ص أشهُر خطيرة!

حجم الخط
لا ينفك احد من المحللين أو السياسيين يتحفنا كل يوم عن خطورة هذين الشهرين قبل انتهاء ولاية العهد، رغم أننا داخل دائرة الخطر من أكثر من سنتين ، فما هي الخطورة الاكبر التي ستمر علينا، هل الامنية؟ ونحن من اختبرنا كل الخضات من حرب الشوارع الى الحرب الاهلية الى المتفجرات المتنقلة الى الانفجار الاضخم في التاريخ الحديث الذي دمر نصف العاصمة.
عن اي خطورة اقتصادية يتحدثون؟ هل الخطورة التي بدأت مع تهريب كافة المسؤولين والسياسين اموالهم الى الخارج وكشف الغطاء الكامل عن الخزينة ؟ ام عن الفساد الممنهج الذي بدأ مع بزوغ دولة الطائف؟ أم عن السوق السوداء التي تشكل البطولة فيها ازلام هذه الطبقة السياسية؟
هل يهددون بالفراغ ؟ ولكن ألم نختبره أكثر من مرة؟ او يهددون بالفوضى؟ فهل يعيش اي بلد في العالم مثل الفوضى التي يعيشها لبنان حيث فوضى الاسعار وفوضى الامن وفوضى الاقساط وفوض السياحة وفوضى الافران، فالفوضى ربيبة هذا النظام منذ سنوات.
لكن الخطورة الحقيقية والتي ترافقنا منذ تأسيس دولة لبنان هي في سكوت الشعب وتسليم مقدرات هذه الدولة لمجموعة من العابثين والفاسدين حيث في كل محطة من محطات تاريخ لبنان كانت الخطورة تنتج عن ممارسات الطبقة الحاكمة.
لبنان لن يكون بعد 31/10/2022 كما قبله في اجندات الكثيرين ولكن ما أُسس على «الباطل» لن يكون صالحاً ، لذلك اللبنانيون اليوم بدل أن يستشعروا الاخطار عليهم أن يعملوا على درئها ليلتحموا في خط واحد لمحاربة من يريد أن يذهب بهم الى الخطر شرط أن لا يكون الخطر من هذا او ذاك   «وجهة نظر» ، فيُحيد فريق ويُترك ويُتهم فريق آخر.
أخبار ذات صلة