ما كادت «أوركسترا فلسطين للشباب» تنتهي من إحياء احتفالية مهرجانها الموسيقي الأوّل في بريطانيا بمشاركة 87 عازفاً قدَّموا موسيقى كلاسيكية وأغاني لأم كلثوم «الى فلسطين خذوني معكم» و«زهرة المدائن» لفيروز، بصوت عازفة الكمان والملحنة ناي البرغوتي، حتى عادت (الساحة الغزاوية) على هامش الحياة؟! فقد توزعت مظاهر القتل والدم، والقهر والألم والفقر على وجوه الغزاويين الأبطال.
وتعددت أشكال الحرمان والعوز من اشتداد موجة انقطاع الكهرباء وعدم توفّر أدنى مقومات الحياة.
أشكال الوجع توزعت على عدّة منازل، وإن المرض والعوز يحاصراهم، وفاق كل منزل وجع الآخر.
ويحاول عباس عيسى «أن يقرأ لنا (فاتحة الأحزان) يرسم للعالم فكرة حروف جديدة تلمع في التراب تحت شمس الغافلين عن دهشة اللحظة».
أحلام ممكنة لوطن المستحيل.. ينثر حروفه بلظى الوجع مستشهداً بالشهيد محمّد الدرة والعزّ للبطولة وذاكرة الأجيال. وكلماته الدامعة تنطق: «لم نساوم على غزة بياضك»؟.
منذ وقت طويل والفلسطينيون يطالبون بعرض فظائع الاحتلال أمام (المحكمة الجنائية) الدولية بوصفها انتهاكات للحق الإنساني وللشرائع الدولية..
وظلت فراولة غزة عابرة للحدود وصارت تعرف بـ«الذهب الأسود» فبلدة بيت لاهيا تشهد بزراعة الفراولة ضمن ستة أنواع أخرى من الخضار اللذيذة.