عندما كانت تتردد معلومات في الإعلام عن إمكانية رفع الدعم عن الدواء، كنا نقول في سرنا انه مجرّد كلام إذ لا يُمكن ان هناك قحّة لدى أصحاب القرار تسمح لهم بأن يقدموا على هذه الخطوة..
فالدواء يعني ما يعني.. يعني الحياة أو الموت، وأي حاكم أو مسؤول لديه ذرة من عقل أو ضمير قد يقوم بقتل غالبية شعبه.
بالأمس استمعت للطبيب ناجي الصغير المسؤول عن طبابة وعلاج السرطان في الجامعة الأميركية وهو في مقابلة على إحدى محطات التلفزة فجزعت..
الأمر قضية حياة أو موت.
وما ينطبق على السرطان ينطق على أمراض كثيرة..
وعلى الرغم من كل ذلك أقدموا... ورفعوا الدعم.. ومن؟..
وزير الصحة الذي نال إعجاب وتقدير الشعب اللبناني أثناء ادارته لمكافحة الكورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.. هو نفسه من اتخذ قرار رفع الدعم..
كيف يُمكن للانسان ان يكون دكتور جايكل ومسترهايد في نفس الوقت؟..
الحجة ان لا أموال في البنك المركزي..
لكن هناك مليارات مكدسة في خزائن ملياردارت لبنان، وهناك مؤسسات عالمية جاهزة للمساعدة..
فماذا فعل الوزراء الأشاوس البارعون في السشوار والمكياج أمام عدسات التلفزة غير التشدق بالوعود والحكي الفارغ؟..
هل طلبتم من العالم المساعدة في هذا المجال؟..
أم انها الكرامة الوطنية التي لا تسمح بذلك؟.
بئس كرامة بموت شعبها مرضاً دون علاج..
وبئس حكام لا يهمهم إلا البلع والزلط..
ومن يدعم شعب لبنان في كارثته إلا الله عز وجل؟..
شعب لبنان المبتلى بهذه الشريحة من الممثلين..