بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 كانون الثاني 2022 12:00ص اصبروا!

حجم الخط
هناك دعوة دينية الى الصبر لأنه الطريق  نحو الفرج ، حيث جاء في الآية الكريمة: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ * وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» سورة البقرة 155-157.

نعم قد أصاب الشعب اللبناني في سواده الاعظم الخوف في الحروب المتكررة على ارضه وبين مكوناته، كما اصابهم الجوع بفعل سياسيات حكامه الفاسدين،اما نقص الأموال فبفعل احتجاز اموال معظمهم في المصارف التي منعت عنهم جنى العمر ولا تعطيهم الا بالقطارة، والانفس فتكفلت به جائحة كورونا والجلطات القلبية والدماغية  بفضل «السياسات الرشيدة» للطبقة الحاكمة ، أما نقص الثمرات فيعود الى انقطاع المياه وعدم ري اراضي المزارعين ففقدوا قدرتهم الزراعية وانتاج ثمار يليق بلبنان الاخضر بعد أن عاثت الايدي الخبيثة بقطع الاشجار أو حرقها.وبالطبع لم يبقَ َامام اللبناني الا الصبر والقول إنا لله إنا اليه راجعون.

نعم نحن شعب صابر ولو لم نكن كذلك لما صبرنا على طبقة كهذه تستمر يومياً بسرقتنا ونحرنا «على عينك يا تاجر» بلا خجل بل بوقاحة ما بعدها وقاحة ، والمضحك المبكي في المضوع ان كل طيف يرمي المسؤولية على الطيف الآخر، ويذهبون ابعد من ذلك بالتحضير للانتخابات المقبلة ويصورون للناس أنهم المنقذون من الوضع المزري الذي اوصلوا الناس اليه.

لو ان احداً من وزراء ونواب حاليين وسابقين وحتى من مرشحين تلوثت ايديهم بسرقة المال العام واموال الناس فكّر ولو للحظة ان صناديق الاقتراع سوف تخذلهم لأن الناس لم تعد تثق بهم، لما تخلى عن خجله وامتطى الوقاحة ليعلن ترشحه من أجل خدمة الشعب. 




أخبار ذات صلة