بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 كانون الأول 2019 12:00ص البابا جاب لحمة!!

حجم الخط
جاء إلى اللقاء على غير عادته، مكفهر الوجه، مقطب الحاجبين متخلياً عن مرحه المعروف عنه حتى انه لا يتخلّى عن ابتسامته خلال التعازي..

- ما بك.. سألته.

- أنا لا اعرف ما بي.. مضروب على رأسي.. أجاب.

- فضفض يا أخي، انزل حملك.. ما بك؟.

قال انه يهوى مشاهدة الافلام المصرية القديمة، وليلة الأمس كان احدها يُعرض على إحدى الشاشات وهو يتابعه بشغف إلى ان صدمه مشهد انغرز في عقله كالخنجر.. ولم يستطع النوم تلك الليلة وما زال مزاجه في حالة سيئة..

- وما هو المشهد الذي اثر بك إلى هذا الحد..

- قال: يدخل رب المنزل من الباب فتنهض زوجته لاستقباله واستلام لفّة من الورق يحملها في يده..

- سألته: ما هذا..

- لحمة.. أجاب..

وما ان تلفظ بكلمة «لحمة» حتى قفز الأولاد من اماكنهم وراحوا يصيحون بفرح (البابا جاب لحمة) (البابا جاب لحمة)..

فرح الأولاد سبَّب الصدمة للصديق المرح وعكر مزاجه..

- لماذا؟؟ سألته..

- أخاف أن نصل إلى مثل هذه الحالة... قال.

أخبار ذات صلة