بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

17 كانون الأول 2020 12:00ص اللهم إلا!!

حجم الخط
أما وقد قرّر معاليه عودة الحياة إلى الملاهي والحانات والنوادي الليلية.. وتلته لجنة متابعة التدابير الوقائية ضد الوباء.. بذر الرماد في العيون وزعم أنّ التفشي.. واتجاه مؤشّر الإصابات صعوداً لن ينجم عن «إلتصاق» روّاد الحانات.. بل إنّ إطالة «عمر السهر والسهّيرة» ستعود بالنفع على البلد.. فإنّ الخوف الأعظم من سمسرة البلد لمصالح وحسابات بنكية ليس أكثر..

وبما أنّ اللبناني رغم انغماسه في أعلى مستويات القرف المعيشي.. إلا أنّه آثر أنْ تكون «النكتة» سيدة الموقف.. فراح مَنْ يسطّر محضر ضبط «هز خصر».. أو غرامة «رقص عالوحدة ونص».. أو تحرير مخالفة «هزّي يا نواعم».. وعليها نقيس من سخرية ابتدعوها من رحم الوجع.. وهو ما يشي بكل وضوح بانعدام المسؤولية السياسية كما الاجتماعية.. عندما يكون المسؤول غير المناسب في موقع فضفاض عليه.. في مقابل مواطن معدوم المسؤولية وفاقد للوعي والإدراك المجتمعي.. فتكون حصيلتنا شبح موت يستعمر عامنا المقبل.. 

وفي الوقت الذي تتداعى كل دول العالم لمواجهة الوباء.. وتشدّد على ضرورة الإقفال خلال مواسم الأعياد.. أو أقلّه الحيطة والحذر بكثير من التدقيق والتدبير.. إذ بنا نسعى إلى تشريع البلد على مصراعي الوباء.. مع أنّه «لا تهزّه واقف ع شوار».. إلا أنّ هذا «الشوار» تجاوز حافة الهاوية.. وحتماً سنقع في قعر التفشّي المتزامن مع فصل شتاء تموضعه غريب جداً.. الثلوج وحبات البَرَد العملاقة تنهمر على السواحل.. مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة.. والله يستر من الأعظم.. يا «شعب لبنان العظيم».. اللهم إلا!! 




أخبار ذات صلة