بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

10 آذار 2022 12:00ص «تعا لقلك كيف بتكون حرّة»!!

حجم الخط
كتبت الزميلة زينة أرزوني ضمن «حكايات الناس» يوم أمس، «عُجالة» بعنوان «لهم أعلافهم ولنا بهائمنا».. وسرعان ما تماهى هذا العنوان في بحر أفكاري.. مع ما دار ضمن فعاليات الدورة 36 من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.. من عُنف وتحكّم واستحكام وتبجّح بالقوّة والسطوة.. وكأنّ ما جرى كان حواراً راقياً بين ناشطين «لبنانيي الهوى والهوية» وأنفاسهم لا تزفر إلا معاني الحرية.. وبين مُجرمين يعيشون على العلف فغدوا بهائم لا تفهم إلا لغة البطش..

وعلى الرغم من أنّ ما كتبته الزميلة أرزوني بعيد كل البُعد عمّا دار في المعرض.. إلا أنّني سألت نفسي: هل تجرّد الإرهابيون المُعتدون على المستنصرين لبيروتهم ومعرضهم من أيّ حسٍّ بالوطنية.. حتى أصبحوا بهذه «القوّة البهائمية» من الضرب والتباهي به.. ناهيك عن أنّ الطامة الكبرى تجلّت للعابر بين أروقة «تويتر».. بكمٍّ مهول من الإجرام اللفظي ودس سُم الكلمات المتباهية بجبروت الظُلّام.. 

فتحت وسمَ «#تعا_لقلك_كيف_بتكون_حرّة».. وهي العبارة التي ردّدها أحد «إرهابيي الفكر» المعتدين على الناشطين.. والذي لم يجر توقيفه من السلطات اللبنانية.. بل لا يزال حرّاً طليقاً.. وأتباع إيران ومناصرو حزب الله ينشرون صوره ويصفونه بالبطل متباهين بكف يده الغاصب.. فإنّ العين قبل الأذن تأكدت من أنّ «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» أصبح «معرض طهران للكتاب»..

فيما عزف إعلام محور ما يُسمونه بـ»الممانعة» على أوتار الاستكبار والتجبّر.. عبر سيل من العناوين أوردتها العديد من المواقع الإلكترونية التابعة والموالية لهم.. ونأخذ منها موقع «الناشر» الذي جاء فيه على سبيل مثال لا الحصر «في معرض الأفكار.. لا تتخطَّ حدودك» (أيمن قاسم).. «بيروت حرّة، رغماً عن عوكركم» (ليلى عماشا).. و»الثورجيون الجدد والعداء لقيم المقاومة» (يوسف محمد الشيخ).

ناهيك عن وسم «#دواعش_14_آذار».. الذي حمل الكثير من عبارات وصور الشتم لزملاء إعلاميين واتهامهم بـ«أبواق عوكر» و«أزلام السفارة».. ليبرز أخيراً البيان الصادر عن النادي الثقافي العربي.. والذي أتحفنا بخبرية أنّ الإشكال أنتهى.. ولكن اللي ضرب ضرب واللي انضرب انضرب.. ولا تزال «دار المودة» تكسر بصورة شعار معرض «بيروت لا تنكسر»..


أخبار ذات صلة