يُحكى أن ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ طلب في مجلسه ﺩﺟﺎﺟﺔ ﺣﻴﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺭﺳﺎً ﻭﻋﺒﺮة لبعض مستشاريه، ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻨﺘﻒ ﺭﻳﺸﻬﺎ باليد ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺨﻠﺺ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﻧﺘﻒ ﺭﻳﺶ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..
فقاﻝ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ لهم: اﻵﻥ ﺗﺮﻗﺒﻮﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺼﻞ،ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ، ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﻮﺑﺔ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮﻩ ﻭتتبعه، ﻓﺮﻣﻰ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻴﺪﻩ،ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ .
ﻋﻨﺪﻫﺎ إﻟﺘﻔﺖ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ مستشاريه ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﺤﻘﺘﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻟﺘﺄﻛﻞ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ ...!!!
هذه الصورة المحكية تنطبق الى حد بعيد على 90% من هذا الشعب الذي نتف له الزعماء والمسؤولون ريشه ريشة ريشة وهم يرمون له بعض فتات موائدهم، يتألم يشتم يغضب ولكن لا يتحرك، بل على العكس يركض وراء الزعيم وهو على يقين أنه هو من سبب له الألم والجوع ونتف ريشه كما نتف ستالين ريش الدجاجة.
هناﻙ بعض البشر ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ يلحقون مستغليهم وقاتليهم وسارقي أموالهم ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﺬيبهم وقد يقدسونهم على جرائمهم، ولن يكون لصندوق الاقتراع غداً أية قيمة ما دامت الدجاجات في وطني تسعى وراء الحبات التي يرميها أمثال ستالين، وقد تذهب الدجاجات للدفاع عن الزعيم في وجه كل من تسوّل له نفسه أن يقتص من هذا الزعيم الذي عذبه لأكثر من 30 سنة وسرقه وذلّه على ابواب المصارف بل ستهاجم أيضاً من كان يعمل على تأمين حاجتها لأنها اعتادت أن تشكر وتمجّد من يذلّها ويعذبها.