في الاجتماع الأخير لقادة حلف «الناتو» وعلى مائدة الطعام كانت المفاجأة: وجود طبق (السلطة الروسية) الشهيرة ضمن قائمة الطعام.
أحدث وجودها بلبلة، إذ كيف لقادة دول تناهض روسيا أن يتناولوا طبقاً روسياً..
والظاهر ان الطاهي أو المسؤول عن إعداد طعام القادة، يملك استراتتيجية غير استراتيجية المواد الجاهزة لتحضير الطعام، وعليه لم يجد حرجاً في تقديم الطبق المذكور.
المهم ان بعض القادة تناولوا الطبق ولا أحد يعلم ما إذا قد أصيبوا بعسر في الهضم أم لا... لكن مشي الحال..
أما بالنسبة لنا نحن الذين نرزح تحت أثقال رصاصية متنوعة نحتار في أولوية ذكرها، ماذا نفعل من «سَلَطة» سياسية تسمي نفسها سلطة مسؤولية وهي غير مسؤولة عن شيء إلا عن مصالحها وكيفية زيادة أرصدتها.
ماذا نفعل مع سلطة من هذا المستوى؟..
النّاس جوعى.. وهم على تخمة..
النّاس عطشى.. وهم يسبحون في مغاطس الـ«رولاكس»..
النّاس مرضى ولا دواء... وهم أدويتهم تأتي بالطائرات من عواصم العالم..
حيف ما بعده حيف.. وظلم ما بعده ظلم..
وإذا كانت السلطة الروسية قد سببت بعض عسر الهضم، فإن السلطة التي تحكم البلد هي السم الزؤوم بعينه..
مركب تتسرب المياه في قاعه.. ولا قبطان ولا بوصلة.. والله المستعان.