بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 تموز 2021 12:00ص عديمو الشرف!!

حجم الخط
«أهل أوّل» قالوا من الحِكَم والأمثال.. ما لا يزال يحكم يومياتنا وسيبقى إلى أبد الدهر.. ومن تلك الأمثلة «بزقوا على عديم الشرف.. قال: الدنيا عم تشتّي سنة خير».. تلك الصورة تنطبق مليون بالمئة على ساستنا وحكّامنا.. «الكبار سنّاً والصغار قيمة وقدراً ومكانة واحتراماً وهيبة».. 

حتى كانت آخرتها «بهدلتنا» على لسان السفير الفرنسية «المتربّعة بحضنّا وبتنتف بدقنّا».. لكن يستحق رئيس حكومة تصريف الأعمال ما «غسلته به».. من كليمات كانت أثقل في الميزان من كُتُب «إنجازاته» التي «كحّل عيوننا بها»..

حسان دياب .. بهدلتنا إدّام اللي بيسوى واللي ما بيسوى».. حتى نطقت «الحيزبون الشمطاء» كلام حق يوجع أكثر من «نيترات» تفجير العنبر 12.. كلام حق لم تُرد به باطلاً أبداً.. بل وضعت الإصبع على الجرح مؤكدة أنّه ساهم – شاء أم أبى – وكثيرون حرّكوه كـ»كبش فداء».. لإيصال الوضع اللبناني إلى الدرك الأسفل الذي بلغه..

آن غريو قالت: «نعم الوضع مُخيف، لكن المُخيف دولة الرئيس هو أنّ الإفقار القاسي اليوم هو نتيجة سوء الإدارة والتقاعس عن العمل لسنوات، وليس نتيجة حصار خارجي.. بل نتيجة مسؤوليات الجميع لسنوات ومسؤوليات الطبقة السياسية.. هذه هي الحقيقة».. وفعلاً تلك هي الحقيقة الجارحة التي يتعامى عنها مَنْ مازالوا من الشعب.. يتبعون زعماء طوائفهم ويقدّسونهم ويحاربون بسيوفهم.. و»آخر النهار إذا متت ما بيسأل عنّك.. كلب وفطس».. والتاريخ اللبناني يشهد..

تلك السفيرة «قالت للأعور إنتَ أعور».. فلم يصدّقها علناّ لكن في قرارة نفسه.. متيقّن من أنّ ما في وجهه هو «عَوَرٌ» وليس «كُحُلٌ».. ولكن في بلدنا الذي يتحكّم به «عديمو الشرف» لأي ملّة أو مذهب أو طائفة أو انتماء أو تيار.. أو زعامة أو موقع أو نيابة ووزارة ورئاسة.. «كلن يعني كلن» ما زالوا على كراسيهم حتى «الحكومة المستقيلة».. وما أدراك ما بلد يحكمه تجّار باعوا الشرف والدين والأخلاق بأموال لن يأخذوا منها إلا «قطنة في أقفيتهم»!!


أخبار ذات صلة