بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 شباط 2021 12:00ص فراعنة لبنان

حجم الخط
تجمد ابن الـ72 عاما في احد الشوارع الاوروبية المثلجة وتوفي، ليس لأنه لا يملك مالاً ليملك بيتاً بل لأنه بكل بساطة اعتاد سكن الشوارع، هو يمتلك حساباً مصرفياً، لكنه اعتاد ان يلتحف السماء،لم يأبه للموت متجمداً ربما  لأنه كان يعشق الجليد، اما في بلدنا فلا احد يعشق هذا الجليد لكنهم يموتون كل يوم من الصقيع لأنهم لا يملكون الحساب المصرفي ولا البيت الدافئ بل معظمهم لاجئ من بلدان اخرى او هو لاجئ في الوطن بفضل زعماء اختاروا تخزين الاموال في حساباتهم وسرقة كل من يملك حساباً متواضعاً جناه بعرق جبينه وبات اليوم اشبه بمتسمول على ابواب المصارف.

بالامس ارتفع سعر الخبز وهو مرشح للارتفاع مجدداً، الدواء مفقود حتى ان معظم الناس لم تعد تملك ثمنه،المستشفيات فاضت بمرضى كورونا واعداد الوفيات تقارب يومياً المئة، يرون ما يحدث وهم مرتاحون على كراسيهم الزائلة يقتلون شعباً بكامله يأكلون خبزه ويرمون له الفتات وينتظرون ان يشكروهم على نعمتهم عليهم.

الافق مسدود امام اي حل والمجاعة والذل لكل اللبنانيين يطرق الباب بقوة ،طبعاً باستثناء بعض المحظيين من ازلام الزعماء واصحاب المصارف والمفسدين في الارض، كل ذلك وما زالوا مصرين على تشكيل حكومات شبيهة بما سبقها من حكومات المحصصات المفضوحة، اما آن لنا ان ننعم ببلد يشبه البلدان المتحضرة، لم نفهم يومياً لماذا يكدس هؤلاء الاموال ويعيشون حياة مترفة على حساب هذا الشعب،هل سيأخذون ما سرقوه معهم الى قبرهم مع العلم انه ليس للكفن جيوب ام يحلمون كما الفراعنة انهم مخلدون وسيدفنون الذهب والاموال معهم،لأنه ليس أسوأ من الفراعنة سوى زعماء لبنان او بالاصح فراعنة لبنان.






أخبار ذات صلة