في الحالة الاقتصادية التي يمر بها الوطن يحدث ما لم نعتد عليه في الحالات العادية.
تتجول في الأسواق التي تعاني من كساد بسبب شح السيولة فترى ما يلفت.
على واجهات محلات تجارية كثيرة إعلانات بالحرف العريض الملون عن حسومات تغري الزبائن بالدخول والشراء.
ما يستوقفك هو نسبة هذه الحسومات 70٪ 80٪...
حتى أن أحدهم ربما لخطأ من الخطاط في إعلانه ان حسوماته 100٪ وهو ربما تعمد النكتة في موقع الألم..
في حديث مع أحد أصحاب المحلات وهو صديق قال:
- نحن نأكل فساتين وسراويل وما يشبهها.
قلت: كيف؟
قال: حاجتنا إلى النقود لتأمين ما يلزم لمنازلنا من مأكل ومشرب ومستلزمات العيش ولانعدام حركة المبيع نشتري بما نبيع (إذا بعنا) هذا المأكل والمشرب أي بمعنى حقيقي نأكل بضاعة محلاتنا..
واقع أليم.. ولكن السؤال.
كون كل ما لا ينبع يجف فماذا سيحصل عندما تنفد بضاعة صاحب المحل؟!.. تلك التي يأكلها!!..
هو الخوف الذي يغلف المستقبل والذي يعم الوطن في كل أوجه انشطته التجارية والصناعية.. والاقتصادية عموماً.. وبالتالي الانعكاس الاجتماعي له..
ما أقسى الحياة مع الخوف.