بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

15 شباط 2021 12:10ص كلام .. كلام

حجم الخط
 يقال أن أستاذاً سأل أحد طلابه في الصف عن مميزات قريته، فأجاب: في قريتي يا أستاذ بين المقهى والمقهى هناك مقهى..
والحاصل عندنا الآن عجقة مشاريع وبرامج مساعدات، بين البرنامج والبرنامج هناك آخر.
وعود برّاقة بمساعدات عينية ونقدية وربما أيضاً بوسائل الترفيه.. حتى ليخال احدنا ان النعمة قد هطلت كزخ المطر على البلد وأن كل هذه الشكوى من الواقع المزري على كافة الأصعدة، وكل هذا الأنين من وجع تصاريف الدنيا لا مبرر له.
ولكن باستثناء بعض الانشطة التي يقوم بها المجتمع المدني من جمعيات وربما أفراد فليس من وجود لكل هذه الأجهزة المولجة بتأمين المساعدات لهذا الشعب الرازح تحت أعباء متنوعة حتى لتكاد تخمد أنفاسه الخوف كل الخوف ان تلحق هذه المساعدات المقررة من المجتمع الدولي بسابقاتها وتتحول إلى زيادة ورم في أرصدة قلة قليلة تشبه (الدراكيولات).
البطون الخاوية لا تشبعها الوعود، والفقر المدقع لا تقضي عليه الكلمات المعسولة.
حتى هذا اللقاح المخلص من سيف الخوف صار الكلام عنه أشبه بمسلسل تركي تتوالد حلقاته على الشاشات امام أعين تنتظر الفرج.
كل المنطقة مشت بنظام التلقيح عملياً.. إلا هذا البلد المبتلى بغزارة الوعود والكلام وندرة الفعل.
ويبدو الوضع أشبه بتلك الأغنية التي تقول..
«كلام.. كلام.. ما بشوفش 
منك غير كلام»
أخبار ذات صلة