بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 حزيران 2020 12:00ص ماذا يقول التاريخ؟!

حجم الخط
دعنا مما سبق، ماذا يقول التاريخ لاحقاً عن حالنا عندما يأتي باحث أو باحثون كي يشبعوا واقعنا تشريحاً ليصلوا إلى نتيجة ما تحدد أسباب ما حدث ذات وفي وقت ما لمجموعات من البشر عاشت في هذا الوطن أو في هذا المكان من الأرض ؟!

هل يحمّلون المسؤولية لمن أتى بالطبقة الحاكمة إلى المواقع العليا عن طريق الانتخاب؟.. أم أن الظروف الموضوعية المحيطة بالجميع أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه؟

منذ أيام نزل النّاس إلى الشوارع كما حدث من قبل شاهرين أصواتهم عملاً بقول أبي ذر: «عجبت لأمرئ لم يجد قوت عياله ولم يخرج للناس شاهراً سيفه» وكونه لا سيوف لديهم ولا اغماد ولا حتى سيوف من خشب رفعوا عقيدتهم عالياً بالصراخ المؤلم بعد أن وصل الأمر إلى حاجة الجهاز الهضمي وحليب الطفل ودواء الكهل والشيخ.

كل هذا يراه التاريخ .. ويقدره.. ويدرجه في خانة الأسباب والنتائج، لكنه لا يجيب عن سؤال تحديد المسؤولية.. من المسؤول؟.

قد يقول أحد الباحثين في حينه أن المشكلة في الجينات الوراثية لدى أصحاب الكراسي فهم لم يأتوا من فراغ بل اكتسبوا لدى وصولهم الىمواقعهم جينات وراثية مكتسبة قد لا تكون موجودة أصلاً لديهم، لكن الكرسي تحمل عوالق ممن سبق فحدث ما حدث.

جينات تسبب السلوك الذي أوصل إلى ما وصلنا إليه، سلوك ينطلق أولاً من موت ما يسمى (ضمير) هذا أولاً وثانياً انعدام (الحس الوطني)..

سلوك يدفع الى شعار انها فرصة فاقتنصها، لذلك على كل من يرفع عقيدته بالاحتجاج أن يعترض على هذه الجينات ولكن كيف؟ كيف.. بالمبيدات.. وليس بالمعقمات.

أخبار ذات صلة