بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 آذار 2023 01:26ص مسلسل «صيفي - شتوي»!

حجم الخط
«ما في اهضم من اللبنانيين الا زعمائهم»، قرارات تتخذ في جلسة تسامر، تتحول بعدها الى مادة دسمة للتقاتل الطائفي المقيت، لتنتقل بعدها الى بند وحيد على طاولة مجلس الوزراء. 
بند جمع اصحاب القرار في الدولة الى طاولة واحدة. بند اهميته تجعلنا نشعر وكأننا نعيش في بلد خال من اي مشاكل او ازمات، وكاننا في وطن شعبه لا ينقصه شيء، ومن كثرة الممل اخترعوا بدعة الوقت لاضافة نوع من التشويق والاثارة على الاحداث الباهتة، حتى انه كان يمكن اضافة مسلسل «صيفي شتوي» على قائمة مسلسلات رمضان لكثرة الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين، حاول كل طرف منهم ارضاء شارعه وكيل الاتهامات للشارع المقابل، فلكل مواطن كان له السيناريو الخاص به الذي اضحك عليه المشاهدين العرب والاجانب. 
مسلسل صيفي شتوي لم يربك العمل في المطار او المؤسسات، بل اربك اهل البيت الواحد، فالاهل مثلا الذين لديهم اطفال في مدرستين واحدة اعتمدت التوقيت الشتوي واخرى الصيفي، الامر الذي دفع احدى الامهات الى اختراع توقيتها الخاص وابقاء اولادها في المنزل لعدم قدرتها على ايصالهم الى مدرستهم على توقيت اداراتهم. 
هنيئا لك ايها اللبناني، بايجاد الحلول اجميع مشاكلك: من اموالك المحجوزة داخل البنوك، وانهيار قيمة عملتك، وجلوسك على قارعة الطريق لعدم قدرتك على تأمين اجار منزلك، حتى الادوية المستعصية من قال انها غالية وغير متوفرة في لبنان، ومن قال ان الفاتورة الاستشفائية والكهرباء والاشتراك اصبحت بالملايين.. لبنان بألف خير.. وساعة انفجار الوضع فيه ضاعت بين عقارب صيفي - شتوي.
أخبار ذات صلة