في نبأ عاجل من «غرفة التحرير».. أطلّت الإعلامية تحادث الشعوب الغفيرة: مُشَاهدينا الكِرَام، لَعلَّ الحُلُمَ العربيَّ بدأ يتحقّقْ.. ولَعلَّ الحَدَثَ الذي انتَظَرَتْهُ الأجيال منذُ أرْبعينيَات القرن الماضي.. أصبح قابَ قوسين أو أدْنَى من الولادةِ الجديدة.. إثر سنواتٍ عجافٍ عاشتها الأمّةُ العربيةُ في ظل الإحتلالِ الغاشمِ والقهرِ والظلمِ.. التي كابَدَها الفلسطينيون في الداخلِ والشتاتِ على حدٍّ سواء..
فقد أفادَنا مُراسِلونا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عن سَمَاع دويّ انفجاراتٍ قويةٍ تهزُّ أركَانَ عاصمة الكيانِ الصهيوني تل أبيب.. مؤكّدين أنّ الطيرانَ العربّيَ بدأ منذ لحظات وبالمئات من كُلِّ حَدْبٍ وصَوْب شنَّ غارات جويّة واسعة النطاق.. أسفرت نتائجها الأولى عن دكِّ مَقَار القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين، إضافة إلى المعسكرات والمطارات كما منصّات إطلاق الصواريخ، قاضيةً على ما يُسمّى بـ»القبّة الحديدية»، فأصابت أهدافها بدقة متناهية..
ولفتت المعلومات إلى أنّ قصف الطيران العربي لمستوطنات الكيان الصهيوني، ترافق مع حجافل تسونامي الأبطال العرب برّاً بالدبابات والملالات وكاسحات الألغام، متجاوزين كل جدران الكيان المصطنعة.. لتحرير روح الوطن العربي فلسطين المحتلة.. وليرفرف علم النصر مكلّلاً هامات الأبطال والشهداء الذين قدّموا الغالي والنفيس على منذ الـ 1948 إلى اليوم..
ومن مصادرنا الخاصة فإنّ أهلنا من فلسطينيي الشتات.. وعلى وقع الأخبار الميمونة.. بدأوا عَدَّ العُدّةِ والتحضير للعودةِ إلى أرضِ ثالِثِ الحَرَمَيْنِ.. ومَسْرىَ الأنبياءِ.. غيرُ عابئين بحدودٍ من هنا.. أو مِعبرٍ من هناك.. أو خندقٍ أو نفقٍ من هنالك.. فالأرضُ لله أوْرَثَهَا لعبيده.. وحُلُمُ العودةِ حقٌّ يتحقّق..
عفواً أيّها الحلم.. ألا ليتنا يوم أبصرناك.. كُنتَ واقعاً لا أملاً.. كُنتَ هدفاً ومقصداً لا مُنى.. فـ»ما نيل المطالب بالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا».. و»نحن قوم غلابى»..