بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 كانون الأول 2019 12:00ص نعمة الله

حجم الخط
ها هي إحدى نعم الخالق تهطل مطراً مدراراً وتتحوّل إلى سيول لتشق طريقها هباء إلى بحر يصرخ من اعتداء إنساننا عليه، تلوثاً واستعماراً لشواطئه..

وبحيرات مؤقتة تتشكل وتولد الطرفة في استعمال القوارب في بعض الشوارع.

إهمال متعدد الأوجه.. وتقصير متعدد الألوان..

وكأن القيمين على الأمر في سبات يمنعهم من استغلال واستثمار هذه النعمة الإلهية حيث يجب.

يتحدثون عن السدود ثم يتوارى الحديث كدخان سيجارة ما بين القبول والصدود..

يتركون الأمور (سارحة والرب راعيها) يتركونها على عواهنها..

وغداً ترد الأخبار عن أناس حوصروا في الثلوج ومنازل جرفت في السيول، وأرزاق قطعت سبلها، وتتحول النعمة إلى نقمة.

لأن العقول المسؤولة قاصرة عن إيجاد الحلول.

و«شتي يا دنيا تيزيد موسمنا ويحلى».

أي مواسم، والمواسم تنتظر الغيث، والغيث يذهب هباء، كاسحاً جارفاً.

استراتيجيات غائبة إن في الري، أو الاستهلاك البشري، أو درء المخاطر...

وسيري فعين الله ترعاكِ.


أخبار ذات صلة