بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 أيلول 2022 07:37ص «طبخة» تغييرية على مائدة «كلن يعني كلن»

لقاء نواب وفد التغيير مع باسيل لقاء نواب وفد التغيير مع باسيل
حجم الخط
خاص - موقع «اللواء»:

تشهد الساحة السياسية حركة «تغييرية» هي الأولى من نوعها منذ الانتخابات النيابية أي قبل ٤ أشهر، هذه الحركة تتمثل بمبادرة رئاسية أطلقها نواب «التغيير» الـ ١٣ تتعلق بالاستحقاق الرئاسي المنتظر.
عدة أمور تثير الريبة في مبادرة التغييريين، أبرزها أنهم يلتقون اليوم مع «كلن يعني كلن» بغية التوصل إلى اتفاق حول رئيس الجمهورية المقبل. فمن المعروف أن هؤلاء النواب لطالما نادوا في الساحات والتظاهرات الشعبية بضرورة الإطاحة بالمنظومة الحاكمة وأركانها، ولطالما أصرّوا على تحميل مسؤولية الانهيار الشامل لجميع من تولى السلطة على قاعدة «كلن يعني كلن». لكن ماذا تعني مبادرة التغييريين؟ وماذا تخبئ بين سطورها؟. 
تشير مصادر سياسية، إلى أن دخول السلطة أمر ضروري وهام وواجب على كل من يتعاطى الشأن العام، لكن في حالة نواب تكتل التغيير الأمر مختلف كلياً، هم يريدون دخول السلطة وفق قواعد أركان السلطة، وهنا تكمن الكارثة. 
أن تكون نائباً تغييرياً يعني أنك ترفض الجلوس على طاولة واحدة مع من تعتبرهم فاسدين ومجرمين، وأن لا تكون جزءًا من تركيبة كنت دوماً خصماً لها في الساحات قبل جلوسك على مقاعد المجلس النيابي الذي يرأسه الرئيس نبيه برّي. تقول المصادر.
وتضيف المصادر، مبادرة تكتل التغيير الرئاسية يمكن وصفها بالطبخة يريد التغييريين وضعها على مائدة أهل السلطة لتذوقها ومن ثم تناولها. أي أن التغييريين باتوا لاعباً يريد حجز لنفسه مقعداً في ملعب المحاصصة والتقاسم السلطوي والطائفي. 
ووفق المصادر، كانت للتغييريين فرصة كبيرة أُتيحت لهم عند انعقاد الجلسة الاولى للمجلس النيابي وتحديدًا عند انتخاب رئيس مجلس النواب، لماذا لم يقوموا بتسمية شخصية من خارج الطائفة الشيعية تنفيذًا لمشروعهم بإسقاط الطائفية من على شجرة الوطن وأن لا تنحصر مواقع محددة بطوائف ومذاهب معينة؟، ثم هل سيقوم نواب التغيير بترشيح شخصية غير مارونية لمنصب رئاسة الجمهورية، أم أنهم حريصون على بقاء الوضع كما هو عليه كي يكون لهم نفوذهم وقوتهم في العهد الجديد؟
وبحسب معلومات موقع «اللواء»، فإن جميع الكتل التي التقتها كتلة التغيير وافقت على المبادرة،ما يعني أن الأمور تسير بطريقة جيدة، لكن اللقاءات لم تبحث في الاسماء المرشحة بل اقتصرت على المواصفات المطلوب توفرها بالرئيس الجديد.
وتكشف المعطيات، أنه عند انتهاء الجولة الاولى من اللقاءات مع جميع الكتل النيابية، ستكون هناك جولة ثانية ستطرح قوى التغيير اسماء مرشحيها لرئاسة الجمهورية وحينها يتضح ما اذا كانت مبادرة التغيير ستسفر عن انتخاب رئيس أم لا.