بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

16 أيلول 2021 12:01ص واشنطن تستعيد مستويات ردع إيران بالمنطقة

تشدّد إيراني: الإطاحة بعباس عراقجي كبير المفاوضين

حاملة طائرات أميركية وطائرة مسيّرة خلال الانتشار في بحر العرب حاملة طائرات أميركية وطائرة مسيّرة خلال الانتشار في بحر العرب
حجم الخط
فيما يدور الحديث عن العودة إلى المفاوضات النووية مع إيران قالت مصادر مطلعة أن الأميركيين يعيدون قواتهم المنتشرة في المنطقة إلى مستويات ردع إيران. 

وإزاء تعثر المحادثات، حذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأن الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن «لن أحدد موعدا لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق».

فقد شهدت المنطقة الممتدة من الخليج العربي إلى بحر العرب حشداً عسكرياً أميركياً ضخماً خلال الأسابيع العشرة الماضية، والآن بدأ الانسحاب بعد الانتهاء من فصل الحرب في أفغانستان.

كما أكدت مصادر لقناتي «العربية» و«الحدث» أنه سيتمّ استبدال حاملة الطائرات رونالد ريغان في أقرب وقت، وأن القيادات العسكرية الأميركية تريد المحافظة على قوة بحرية معتبرة في المنطقة، ومن الأرجح أن تحلّ حاملة طائرات أخرى مكان الحاملة رونالد ريغان، وإن لم يحدث هذا لأسباب تقنية، فإن قوات بحرية ضاربة ستملأ الفراغ.

وقد وصلت القوة الضاربة ايسيكس إلى بحر العرب وهي قوة واسعة تعادل قوة أيوا جيما وهي تحلّ محلها ومن الممكن أن تملأ فراغاً لو انسحبت حاملة الطائرات رونالد ريغان.

وكان جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون قال مطلع الأسبوع إن الولايات المتحدة لديها قدرات عسكرية كافية لمواجهة المخاطر، وكان أرسل بياناً لوكالة أسوشييتد برس قال فيه إن الولايات المتحدة لديها التزام واسع وعميق تجاه الحلفاء في الشرق الاوسط» وأضاف:«أن وزارة الدفاع تحافظ على مئات الآلاف من القوات وقوة معتبرة في الشرق الاوسط وهي تشكل اكثر القوات الجوية تطوراً واكثر القوات البحرية قدرة وذلك دعماً لمصالح الولايات المتحدة وللشركاء الاقليميين.

في سياق متصل بالملف النووي الإيراني أعفي عباس عراقجي من منصبه كنائب لوزير الخارجية الإيرانية، والذي أدى من خلاله مهام كبير المفاوضين النوويين، وعيّن بدلا منه علي باقري المعارض لأي تنازل في هذا المجال، في خطوة عدها محللون بمثابة رسالة تشدد من طهران حيال الغرب في الإطار العام للمباحثات الهادفة الى إحياء اتفاق العام 2015.

وتولى عراقجي منصب معاون وزير الخارجية للشؤون السياسية اعتبارا من 2013 في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وأضحى منذ ذلك الحين أحد أبرز وجوه التفاوض بين طهران والقوى الكبرى الذي أفضى الى ابرام اتفاق فيينا. 

كما تولى خلال الأشهر الماضية رئاسة الوفد المفاوض لإحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018.

الا أن الخارجية الإيرانية أعلنت أن عراقجي سيبقى ضمن فريق الوزير الجديد حسين أمير عبد اللهيان بصفة مستشار، على أن يخلفه في منصبه علي باقري المقرّب من الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي.

ولم تحدد الوزارة ما اذا كان باقري سيكون أيضا على رأس الفريق التفاوضي بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

ورأى المحلل السياسي الإيراني مهدي زكريان أن «تسمية باقري يجب أن يتم النظر إليها بمثابة تحذير جدي الى الغرب لأنه من المحتمل أن يقوم الفريق (التفاوضي) الجديد بمراجعة أساس الاتفاق بشأن الملف النووي والتخلي عن كل الالتزامات في حال أخّر الأميركيون عودتهم الى الاتفاق».

وأضاف لوكالة فرانس برس «في حكومة السيد رئيسي، الشخصيات الأساسية على طاولة المفاوضات باتت محمد إسلامي، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وعلي باقري».

ويعد باقري البالغ من العمر 53 عاما، مقربا من خامنئي ورئيسي الذي عينه في العام 2019 معاونا له للشؤون الدولية حين كان يتولى رئاسة السلطة القضائية الإيرانية.

(الوكالات)