بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آب 2019 07:01م إبرام لبنان الإتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات مظلة للاعبين والعبرة في التنفيذ

حجم الخط
بالتأكيد مع تسارع التطور في كل المفاصل الرياضية واشتداد المنافسة على المستوى الفردي والجماعي والسباق الكبير من اجل تحقيق الانجازات الرياضية من قبل اللاعبين والرغبة في تحسين الاداء البدني والفني.. تقتحم المنشطات بصورة واسعة يوما بعد يوم الاوساط الرياضية من اجل الوصول بصورة سريعة الى القمم العليا في الاداء ولكن بطريقة غير مشروعة ومحرمة دوليا.

هذه الافة فيها تفاصيل عديدة والكثير من المواد تصنف بأنها منشطات يمنع استخدامها. لذلك دأبت اللجنة الاولمبية الدولية على محاربتها بقوة ووضع الكثير من الخطوات للحد من استعمالها وانتشارها من خلال استحداث الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "WADA" وإلزام البلدان بالكثير من الشروط والقوانين.

نشير إلى انه منذ سنوات وقضية المنشطات الرياضية مطروحة في الاندية والاتحادات الرياضية اللبنانية. وتعمل معظم الاندية على متابعة هذا الملف اقلّه على صعيد التوعية مع لاعبيها بمعزل عن الاتفاقية الدولية التي لم يوقعها لبنان الا اليوم. الا ان توقيع لبنان اخيرا على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات سيؤمن حتما الحماية والغطاء الدولي للاعبين اللبنانيين في مختلف الانشطة الرياضية الدولية.

وقد تمّ البحث مرارا في دور مجلس النواب اللبناني لجهة إبرام الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة نظرا لتأثيرها الخطير على إمكانية مشاركة الرياضيين اللبنانيين في البطولات الدولية.

وفي هذا الإطار اشارت رئيسة جمعية بيروت ماراتون مي الخليل انه ومن بداياتها التزمت جمعية بيروت ماراتون بالرياضة على اساس المبادئ والقواعد الصحيحة والسلوك الاخلاقي الذي يتّسم بالمسؤولية والروح الرياضية.

وإلى جانب أهمية صناعة الانتصارات بالنشاطات اللي تنّظمها الجمعية وخصوصاً سباق الماراثون كنّا نشدد على الانتصار الحقيقي وهو الانتصار على الذات قبل ما يكون على الآخرين لان الرياضة بأساسها تهدف الى بناء جيل من الرياضيين يمتلك ثقافة الرياضة وأدبياتها.

ولليوم نجحنا بتحقيق هذه الاساسيات وباعتراف كل الذين اشتغلنا معهم في القطاعين العام والخاص. وتم ذلك عبر توفير أعلى مستويات ومعايير السلامة الصحيّة للمشاركين في السباقات.. وقد وضعنا خطط طبّية مدروسة بالتعاون مع الاتحاد اللبناني لألعاب القوى لتطبيق آليات مكافحة المنشطات من خلال إجراء الفحوصات الدوريّة للعدائين والعداءات عند كل استحقاق ماراثوني وفق أعلى المعايير، وهذا يجعلنا مطمئنين وراضين عن عملنا.

نشير إلى ان باريس اعتمدت هذه الاتفاقية بتاريخ 19-11-2005، وتتعهد الدول الأطراف أن تتخذ جميع التدابير الملائمة على المستويين الوطني والدولي لمكافحة تعاطي المنشطات، بالإضافة الى تشجيع التعاون الدولي وتبادل نتائج الفحوصات المخبريّة بهدف حماية اللاعبين من مخاطر المنشطات وتعزيز الاخلاقيات الرياضيّة.

وتعد اتفاقية مكافحة المنشطات المرجعية القانونية الدولية في مجال مكافحة المنشطات. وتم فتح باب التوقيع عليها في العام 1989 وصادقت عليها 51 دولة حتى اليوم. وتضع الاتفاقية القواعد المنظمة التي تتطلب من الدول الأطراف تبني معايير تشريعية ومالية وتقنية وتربوية وغيرها لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة.

وفي الختام تبقى كيفية التعامل الجدي للأندية والاتحادات مع هذا الملف الخطير وكيفية تطبيق التراخيص بحذافيرها ؟؟ خصوصا ان الكثير من الناشطين في الوسط الرياضي لا يعلمون ما هو المرخص وغير المرخص.

من جهته بشر النائب سيمون ابي رميا الرياضيين قائلا: "‫وأخيراً، اقرّينا في اللجان المشتركة اليوم مشروع قانون الإجازة للحكومة اللبنانية إبرام الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة والموقعة في باريس في 19-11-2005.

اضاف "نعتبر المشروع نقلة نوعية... وننتظر إقرار القانون في الهيئة العام".

وختم بهاشتاغ (antidoping)