بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2022 12:50ص الحضارة الغربية المزعومة تُعرِّيها الممارسات الشاذة بالمونديال

حجم الخط
حاول الغرب على مدى 12 عاما، ومنذ اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، توجيه سهام النقد المغمسة بسموم الحقد الدفين، لإفشال وضرب هذا الحدث، وبكل ما اتيح لهم من سبل، سواء كانت مشروعة من عدمه، حيث لم يسع صدر هؤلاء، أن تتصدى الدولة الخليجية الشقيقة، لتنظيم هذا الحدث، لا لشيء، بل لكونها بلد عربي وإسلامي.
لكن وبفضل العناية الالهية، انكشف مدى زيف هؤلاء الحاقدين، حيث أثبتت قطر التي تمثل كل العرب في هذا الحدث، أننا أهل لاستضافة اهم الاحداث وبحرفية عالية وإتقان قل نظيره،  ليس ذلك وحسب، بل إن هؤلاء الذين صدموا بهذا النجاح، والذين كانوا يختبئون وراء حجج وذرائع واهية، سرعان ما انقلبت عليهم مزاعم كانت بالاصل مجرد شعارات تتغنى بالحضارة والتقدم وما شابه ذلك، لكن لم يتبين أمام الملأ سوى أنهم رمز للرجعية ممن يرفعون شعارات إنسانية المظهر وعنصرية الباطن، ولعل ما شهدته شوارع بروكسل من تعنيف الشرطة البلجيكية للجالية العربية المغربية، ولمجرد أن منتخب اسود الاطلس هزم فريقهم المسمى بالشياطين الحمر، اصدق دليل على ما نقول.
والحق يقال، ان هذا المونديال، الذي يحاول البعض استثماره للترويج لامور نافرة وغريبة عن مجتمعاتنا، كشف لهؤلاء أننا شعوب صعب أن تتخلى عن اخلاق ومبادئ تربت عليها، مهما كانت المغريات المشيطنة، وهو ما يجعلنا نعرج على ما يعانيه «الغزاة» القادمين من فلسطين المحتلة، والذين حاولوا غزو شوارع الدوحة محاولين اشاعة أجواء ودية مع الجماهير العربية، لكنهم وجدوا ليس التصدي وحسب، بل اكتشفوا أنهم كيان منبوذ مستحيل أن يلقى ترحيبا من العرب.
ولعل مشاهد التكاتف العربي تجاه أي منتخب من أهل بلاد الضاد يحقق نتيجة مميزة، بداية من السعودية وصولا إلى المغرب، لهو إشارة جلية وواضحة لا لبس فيها، بأننا أمة واحدة، لا يمكن أن يفرقها اي عامل.