رياضة

استهجنت مصادر مراقبة، المشهد الذي بدا عليه تتويج بطل جديد للدوري اللبناني لكرة السلة، بعدما لاحظت أن جميع الذين احتلوا مدرجات ملعب مجمع الشياح لتشجيع فريق بيروت فيرست في المباراة السادسة، غادروا اماكنهم، فور انتهاء اللقاء ولم ينتظروا اللحظة الموعودة، التي يشاهدون فيها الفريق الذي يفترض أنهم حضروا لمساندته ليفرحوا بما سيحققه، وشبهتهم تلك المصادر بالموظف الذي يترك عمله حين انتهاء دوامه، ولربما نسي رب العمل أن هناك "اوفر تايم"!

فالمشهد وحسب تلك المصادر كان غريبا، بكل ما للكلمة من معنى، ولم تشهد له الملاعب في لبنان كما بمختلف أنحاء العالم مثيلا، وتابعت: هل يعقل أن من قاتل واستشرس ودفع الغالي والنفيس، ولم يعدم وسيلة الا واتبعها، سواء كانت مشروعة أو خلاف ذلك، حتى كدنا نخال أنفسنا في حرب كونية، ثم تأتي لحظة تحقيق الحلم، فيترك وحيدا، يحتفل بمجرد "كأس" قد تكون بلا قيمة، أن لم تترك إرثا كالذي تتمتع به أندية موازية، كالرياضي والحكمة والهومنتمن والشانفيل، حتى أن فريق دينامو لبنان، الوافد الجديد على عالم اللعبة، استطاع وفي موسمه الأول فقط، بترك بصمة طيبة من خلال الأداء النظيف الذي قدمه، كما المستوى الفني الذي سجله، لكنه كان بدوره أحد ضحايا مجموعة "فيرست" عبر الاستهداف المبرمج والاستفزاز الممنهج، تسهيلا لوصول صاحب الحق الحصري بحمل الكأس إلى النهائي، ووفق سيناريو رسمه من يمسك بقرار اتحاد اللعبة.

وختم المصدر، بأن مشهد جماهير "الرياضي بيروت" بعد قرارات اعتباطية بحرمانه من مؤازرة فريقه، سواء خارج الملعب في المباراة الرابعة أو داخله في قاعة الرئيس صائب سلام في السابعة، لهو صفعة، لا بل درس لا يفهمه سواء الراسخون في عالم الرياضة، بكيفية صناعة الولاء وبناء الانتماء، اما ليلة التتويج، فهي وصمة في سجلات اتحاد كرة السلة، لا يمحيها، لحظة احتفال، كان أشبه بالعرس بلا معازيم، حتى هؤلاء المعازيم الذين تم توفير حضورهم، لم ينتظروا "زفة العريس" ليحتفلوا به!

المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)