تعرض منتخب لبنان للناشئين تحت 17 عاما لخسارة ثانية قاسية وجاءت امام مالي بفارق 45 نقطة وبنتيجة 93-48 في المباراة التي اجريت مساء اليوم الأحد في بطولة العالم الجارية منافساتها في اسبانيا.
واتحاد كرة السلة في لبنان، الذي هلل لتأهل منتخبنا الى بطولة العالم، بتحمل مسؤولية ما يحصل من نتائج كارثية، فهو تبنى الانجاز دون الالتفات لحقيقة بات يعلمها الجميع، وهي أنه أرسل اللاعبين بداية إلى بطولة آسيا في قطر، بدون إقامة أي معسكر، أو حتى مباراة ودية واحدة، بل جل ما قام به، هو تجميع اللاعبين قبل السفر بنحو اسبوع.
وتفوق اللاعبون اللبنانيون على أنفسهم، اتكالا على مجهودهم، فانتزعوا بطاقة بطولة العالم، وهنا وعوض أن يستدرك الاتحاد هذا التقصير، بقي على تجاهله، ولم يوفر فرص اعداد، يعتد بها، فأرسل اللاعبين إلى إسبانيا ورماهم بمربع النار وفق قاعدة "دبروا راسكم".
وصحيح أننا لم نكن ننتظر أن يفوز منتخبنا على الولايات المتحدة الأميركية في انطلاق المنافسات، لكن كان بالإمكان الخسارة بشرف، لا بفارق 76 نقطة، كما حصل اليوم ايضا أمام مالي، فحكما لو حضرنا المجموعة التي تمثل وطن الارز كما يجب، لما كنا تعرضنا لهذا الاحراج الذي قد يؤثر على معنويات شبان واعدين، يمثلون مستقبل منتخباتنا الوطنية.
وهنا يمكن الإشارة لحضور ممثل العرب الثاني، المنتخب المصري الذي خسر مباراته الأولى بصعوبة بمواجهة الارجنتين بفارق 9 نقاط وبنتيجة (59-50)، علما أن ناشئي "الفراعنة" توجهوا إلى إسبانيا قادمين من صربيا، التي انخرطوا فيها ضمن معسكر إعدادي للبطولة العالمية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يشير بوضوح إلى أن اللاعبين اللبنانيين كانوا ضحية اتحادهم!.
ويخشى أن يكون مصير منتخب الرجال مماثلا بحال تاهله إلى كأس العالم، حيث بات قريبا من تحقيقه بتصدره المجموعة الثالثة بفوزه الجمعة على الاردن، ويسعى لتعزيزها حين يستضيف نظيره السعودي عند التاسعة مساء الاثنين، في مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل.
المصدر:(موقع اللواء)