تلقى التيار الوطني الحر ممثلاً بجهاد سلامة رئيس هيئة الرياضة فيه، صفعة مدوية جديدة بالانتخابات الفرعية للجنة الاولمبية، حيث خسر مرشحاه رولان سعادة وريمون سكر امام كلاً من: جورج عبود وفرنسوا سعادة، وذلك في تكرار لمشهد الهزيمة النكراء التي تلقاها بالانتخابات الرئيسية التي ترك له خلالها مقعدان فاز باحدهما مع رولان سعادة الذي لم تسلم جرته هذه المرة.
والغريب ان ممثل التيار العوني جهاد سلامة الذي يزعم عدم شرعية الانتخابات الرئيسية للجنة، قدم اليوم، اعترافاً صريحاً وواضحاً ولا لبس فيه بشرعية اللجنة برغم الطعون التي يحاول تجميل خسارته من خلالها، فهو بمجرد مشاركته بالانتخابات ترشيحاً (عبر الثنائي المدعوم منه) كما اقتراعاً من خلال تصويته كما سواه من الاتحادات، فانه بذلك قدم صكاً بصحة الانتخابات والتي لم تكن اساساً بحاجة لاعتراف منه.
ولعل اهم ما سجله المشهد الانتخابي بجولتي الانتخابات الاولمبية، ان سلامة بات الطرف الاضعف بالمعادلة الرياضية اللبنانية، لدرجة انه بات عاجزاً عن ايصال ولو مرشحين من المحسوبين عليه، الى سدة القيادة، علما ان الصفعة الجديدة التي تلقاها اليوم، ستجعل العديد من الاتحادات التي كانت لا تزال تؤمن بقوته الوهمية، تفك ارتباطها به، مع سقوط مشروعه وبالضربة القاضية.
وجرت جلسة الانتخابات بأجواء ديمقراطية وتنظيمية لافتة وعقدت في فندق بادوفا – سن الفيل وحضرها رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور بيار جلخ وأعضاء اللجنة التنفيذية ومندوب وزارة الشباب والرياضةمحمد عويدات وممثلي الإتحادات الرياضية وخاض إنتخاباتها الفرعية 4 مرشحين هم: جورج عبود أمين سر إتحاد الفروسية بالوكالة والمحامي فرنسوا سعادة رئيس إتحاد الجودو وريمون سكر أمين صندوق إتحاد التزلج على الثلج ورولان سعادة رئيس إتحاد ألعاب القوى وهي إستهلّت بالوقوف للنشيدين اللبناني والأولمبي وترحيب من المستشار الإعلامي للجنة الأولمبية الزميل حسان محيي الدين ثم إفتتح وقائعها وأدارها رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الدكتور جلخ الذي طلب من الأمين العام للجنة العميد المتقاعد حسان رستم التأكّد من قانونية الجلسة لجهة الحاضرين من ممثلي الإتحادات الرياضية حيث بلغ العدد 34 إتحاداً من بينها 27 إتحاداً أولمبياً يحق لأعضائها الترشح والإقتراع حيث إعتبرت الجلسة قانونية.
ثمّ تلا الأمين العام محضر الجلسة السابقة وتمت المصادقة عليه. ثم اجريت العملية الإنتخابية بعدما تقرّر إختيار لجنة لفرز أصوات المقترعين والتدقيق بها ضمّت كل من: رولا عاصي وريمون كتورة وخالد بديع.
بعدها ألقى الدكتور جلخ كلمة أشار فيها الى اننا نقف في اللجنة التنفيذية لا لبناء جدران او حواجز تفصل بيننا بل لمد جسور تواصل و تعاون ما دامت نظرتنا واحدة وهدفنا واحد و هو الوصول الى رياضة سليمة و نظيفة لافتاً الى ان تاريخ 25 شباط 2021 اصبح وراءنا و الوقت الان لصفاء النواية و الارادات و شبك السواعد و توحيد القلوب و ليس وقت المناكفات و تصفية الحسابات الشخصية التي لن يخرج منها اي احد رابحاً بل ستدفع الرياضة اللبنانية وحدها الثمن مؤكداً ان امامنا ورشة عمل كبيرة خصوصاً في ظل الظروف الصعبة ورأى ان الإختلاف في وجهات النظر امر ايجابي وصحي وان النقد البناء مطلوب وضروري لكن الخلاف ممنوع و كذلك التخوين و التجريح فكلنا مؤتمنون على اتحاداتنا و رياضاتنا معاهداً العمل بضمير مهني لإعادة الروح في الجسم الرياضي متوجهاً الى الإعلام الرياضي بالشكر وهو الذي يعلي شأن الرياضة مشدداً على الموضوعية والصدق وختم داعياً الجميع لنكون معاً لأجل نهضة رياضية لا تستثني احداً.
وعلى ضوء فرز الأصوات جاءت النتائج على النحو التالي :
جورج عبود (18 صوتاً)
فرنسوا سعادة (14 صوتاً)
رولان سعادة (12 صوتاً)
ريمون سكر (10 اصوات )
المصدر: (موقع اللواء)