رياضة

وتقول مصادر موثوقة، بأن إدارة نادي بيروت فيرست التي بذلت جهودا غير عادية لخطف لقبي بطولة وكأس لبنان لكرة السلة بالموسم المنقضي، حيث لم يكفها تكديس النجوم كما دفع الأموال لتكريس تفوقها، فاستعانت بتدخل اتحادي لتأمين هدفها، فوجئت بنهاية الموسم الأغرب بتاريخ اللعبة، ان دفها انفخت وسرعان ما تفرق العشاق، حيث رحل من استعانت بهم من أفراد الجهاز الفني ولاعبين، كل نحو وجهة تضمن استمرار مصالحه الفنية والمعنوية كما المادية في آن، التي يستحيل أن تتوفر بحال استمروا مع بيروت فيرست، فاستجابوا للغة العقل والمنطق بعدم الاكتفاء بالمصلحة المالية الموسمية.

وهنا وجدت إدارة بيروت فيرست أن ما تحقق هذا الموسم، لم يستطع ترك الإرث المأمول في تكوين ناد ذات كيان، يلتف حوله جمهور اللعبة الحقيقي، بدليل الهجرة الفنية الجماعية، فكان التوجه نحو تحقيق ضربة تعوض ولو نسبياً ما فات، وتمثلت بالتعاقد مع علي حيدر القادم من تجربة غنية مع نادي دينامو لبنان، لكن يبدو أن تلك الخطوة، سرعان ما ثبت أنها سترتد سلبيا على إدارة النادي، التي كشفت عن قلة خبرة لا شك فيها.

فبعد ساعات من التعاقد مع حيدر، سرعان ما انكشف أن هذه الخطوة كلفت النادي ما يفوق الـ230 الف دولار أميركي، وهو رقم هستيري بالنسبة للسوق السلوي اللبناني، حيث يصعب أن تتجاوز قيمة اي نجم محلي مبلغ الـ100 الف دولار، ما جعل الأمور تخرج عن السيطرة داخل صفوف البطل، وتمثلت بحالة تململ من لاعبيه، وجزمت أوساط مطلعة أنها تقترب من التمرد ومقاطعة التمارين، كما يتناول عدد من اللاعبين في مجالسهم الخاصة، أنهم لن يبقوا صامتين تجاه هذا الضرب الجنوني، وخاصة انهم قارنوا ما ينالونه من مستحقات، مع ذلك الرقم المخيف الذي دخل جيب حيدر.

ويقول خبير سلوي مخضرم، أن إدارة بيروت فيرست لن تخسر لاعبيها الذين بقوا بصفوف فريقها وحسب، بل إن أي لاعب لا سيما من صنف النجوم المميزين، لن يقبل الانضمام إلى صفوفه برقم ينزل عن الذي ناله حيدر، أو لا يكون اقله قريبا منه، كما أن أي اجنبي يفكر بالتعاقد مع النادي الذي اتخذ من اسم عاصمة لبنان اسما له، لا شك سيسأل عن السقف المالي للاعبيه المحليين، وسيتفاوض مع إدارته وفق هذا المعيار.