قبل نحو 13 عاماً، وبالتحديد في 29 ايار/ مايو 2012، وقف الحظ عائقاً امام رجال الارز ببلوغ بطولة كأس العالم لكرة الفوتسال، وكثيرون يذكرون يومها، كيف ان فارق هدف وحيد حرمنا التأهل لمونديال تايلاند لصالح الكويت التي خسرت امام استراليا 2-3، بينما تعثر منتخبنا امام تايلاند 3-5، وذلك بالدور ربع النهائي لبطولة اسيا في دبي.
واليوم يقف لبنان امام تجدد الحلم، حين يواجه نظيره الفيتنامي بمدينة خورفكان بإمارة الشارقة الاماراتية، وذلك بمباراتين الاولى ستكون محتسبة خارج ارضه وتقام عند السادسة مساء غد الاحد، والثانية بارضه الثلاثاء المقبل، وعلى ضوء نتيجتهما سيتواجد لبنان بالمونديال المقرر في ليتوانيا، للمرة الاولى بتاريخه.
ويشار ان هذه الفرصة كانت ستضيع على رجال الارز، لولا تدخل رئيس الاتحاد اللبناني وعضو الاتحاد الاسيوي لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، حين صوب قرار لجنة المسابقات بالاتحاد القاري، وأعاد للبنانيين حقهم بخوض الملحق بعد ابعادهم عنه، واتبع اتحادنا خطوته بتوفير أقصى ما يلزم للظهور بمستوى مشرف بهذا الاستحقاق، فوقع خياره على الإسباني الخبير راميرو دياز لقيادة حملة التأهل، كما حفز حيدر اللاعبين معنوياً بكلمته خلال معسكر بيروت، حين دعاهم لجعل العيد عيدين يوم 25 أيار (موعد المباراة الحاسمة) ويقصد التأهل للمونديال بذكرى عيد المقاومة والتحرير.
ومن العوامل المساعدة ما تلقاه البعثة اللبنانية من اهتمام بالغ من الإخوة الاماراتيين الذين شددوا بان إن كل إمكاناتهم موضوعة بخدمة اللبنانيين لانجاز التأهل وتالياً تمثيل العرب بالعرس العالمي.