قيل وسيقال الكثير، عن اضاعة منتخب لبنان الفوز امام ضيفه الايراني بالوقت بدل الضائع، فبعد ان كان متقدماً حتى نهاية الوقت الاصلي بهدف سوني سعد، وجد نفسه متأخراً بنتيجة 2-1، ما وصفه إيفان هاشيك المدير الفني لمنتخب رجال الارز أنه سيناريو كان جنونيا.
ولكن مهما بكينا او تباكينا، فما حصل لن يعيد عقارب الساعة للوراء، بل يفترض جعلها صفحة طويت، نتعلم منها كيف واين اخطأنا، ونعمل للبناء عليها لما هو قادم من استحقاقات واولها امام الاشقاء الاماراتيين الثلاثاء المقبل، وهو ما يدركه هاشيك تماماً، وكان واضحاً بتشديده على «ان غدا يوم آخر»، وانه سيبدأ التفكير لمواجهة الإمارات.
ورغم قساوة الخسارة امام ايران خاصة بالطريقة التي حصلت، لكن علينا عدم اغفال انها جاءت امام اقوى فرق المجموعة، كما دون تجاهل ردة فعل الايرانيين عند ادراكهم التعادل، وكأنهم لا يصدقون حصوله، بدليل ما فعله مدربهم الذي طرد عقاباً عليه، وهو ما اعتبره هاشيك تصرفاً لا يليق بمنتخب ينافس للوصول إلى كأس العالم.
والثابت ان منتخب لبنان الذي حصد 5 نقاط خارج ارضه، لم يخسر الحرب بل تعثر في معركة، وقد لا تكون تداعياتها كبيرة بحال نجح بغنيمة النقاط الـ12 بأرضه، قبل الوصول للمواجهة الختامية مع الايرانيين في طهران، فرجال الارز لا زالوا الاقرب لانتزاع المركز الثالث بمجموعتهم، والمؤهل للملحق العالمي في التصفيات.