بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 كانون الأول 2022 08:40ص مؤامرة اسبانيا لإخراج المانيا تعيد "نكش" فضيحة الـ82 ضد الجزائر!

حجم الخط
كثر الكلام قبل الجولة الختامية لكأس العالم "قطر 2022"، عن وجود مؤامرة إسبانية بتعمد الخسارة ضد اليابان، من أجل الإطاحة بألمانيا من المونديال، وتاليا تجنب مواجهة كرواتيا ثم البرازيل في مسار ربع النهائي، ويليه الأرجنتين في نصف النهائي، وذلك وفق أغلب التوقعات على الورق.

ولم يكذب الماتادور الاسباني هذه التوقعات، بخسارته امام اليابان 1-2، تلك النتيجة التي اهلته مع رجال الساموراي الياباني، وأخرجت بالتالي المانشافت رغم فوزهم الكبير بمواجهة كوستاريكا 4-2.
وباحتلال الوصافة، سيواجه الإسبان منتخب المغرب في ثمن النهائي، في المسار الثاني، الذي متوقع أن يتواجد فيه البرتغال في ربع النهائي، وإنكلترا أو فرنسا في نصف النهائي.
لكن لويس إنريكي المدير الفني للماتادور، أكد خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أن فريقه لا يخطط للحصول على وصافة المجموعة لتجنب مواجهة منافس بعينه، موضحًا أن الأهم هو الفوز على اليابان.. كما أن الجميع سيكونون جاهزين لخوض اللقاء، ولن يتعمد الخسارة أو التعادل لأن ذلك ليس ضمن فلسفة المنتخب الإسباني الذي لا يخشى مواجهة أحد.
وحدث عكس ذلك تمامًا، فرغم سيطرة رجال المتادور، لم تظهر النزعة الهجومية، ودخل إنريكي بـ5 تعديلات عن التشكيلة التي خاضت مواجهة ألمانشافت، وكأن التأهل تم حسمه.
وبناء لكل ما اسلفناه، فإن أغلب الظن أن ممثل اسبانيا تعمد الخسارة امام اليابان، ولكن ذلك قد لا يكون على الأرجح موجها ضد الجارة المانيا، بل خدمة لمصلحة ذاتية، وفي كلتا الحالتين، فانه بحال صحت تلك الترجيحات، فإن ما حصل عار سيدخل تاريخ المونديال من بابه الخلفي، ويشبه ما فعلته المانيا سابقا مع ممثل العرب المنتخب الجزائري في اسبانيا عام 1982، حيث شهدت البطولة وقتها إحدى أكبر "فضائح" كرة القدم في التاريخ، عندما تعرّض "محاربو الصحراء" لما وُصف بالمؤامرة، وذلك عندما فجّر المنتخب الجزائري مفاجأة كبيرة بفوزه على منتخب ألمانيا الغربية 2-1، لكنه خسر في المباراة الثانية أمام النمسا، قبل أن يتفوق في الثالثة على تشيلي 3-2.
وكان أمل الجزائريين في التأهل للدور الثاني حاضراً بصورة كبيرة، لكن ما حدث وُصف بـ"العار"، إذ قيل إن منتخبي ألمانيا والنمسا اتفقا على نتيجة تؤهل المنتخبين، الأمر الذي شكل سابقة في تاريخ كأس العالم، ودفع تاليا بالفيفا لتقليد جديد يقضي بإقامة المباريات الختامية لدور المجموعات بتوقيت موحد، في محاولة للحد من أي تلاعب محتمل مستقبلا.
وفي تفاصيل ما جرى حينها، أنه بعد فوز الجزائر على تشيلي بيوم واحد، لعبت ألمانيا مع النمسا، وكان "محاربو الصحراء" ينتظرون فوز منتخب ألمانيا على النمسا بفارق أكثر من هدف، ليضمنوا تأهلهه، باعتبار أنه في حال فوز المانيا بفارق هدف واحد، يتأهل المنتخبان الأوروبيان معاً وتخرج الجزائر.
افتتح المنتخب الألماني التسجيل عبر هورست هروبيتش في الدقيقة الـ19، وبقي الفريقان يتبادلان الكرة باسلوب سلبي لتقطيع الوقت وابقاء الحال على ما هو عليه حتى نهاية المباراة. 
حينها بدأت الجماهير الإسبانية تهتف للمنتخبين "Out Out"، ووصل الأمر بأحد مشجعي المانيا الغربية إلى إحراق علم بلاده بعدما غضب من أداء منتخبها.
قدمت الجزائر اعتراضاً إلى الاتحاد الدولي، لكن الأخير رفض الاعتراض، وثبت نتيجة المباراة، لكنه أصدر قراراً بأن تُلعَب المباراتان الأخيرتان في كل مجموعة في كأس العالم في التوقيت نفسه، منعاً للتلاعب بالنتائج، وكأنه اعتراف ضمني منه بأن مؤامرة حيكَت لإخراج الجزائر من المونديال.