رياضة

وما يزيد هذه التساؤلات حيرة، ان رئيس مصلحة الرياضة بتيار المستقبل فيصل قلعاوي، اكتفى بمرشحيه الثلاثة عشية المعركة، بعد سحبه الرابع، اي خالد بديع رغم ضمان فوزه، فعدا انه جاء وفق تكتيك انتخابي، الا انه وعلى ما يبدو بقي متمسكاً بقناعات راسخة لدى التيار الذي يمثله، وهو عدم المساس بالثوابت، كما الميثاقية، انطلاقاً من قاعدة أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويسير عليها الرئيس سعد الحريري، بعدم السماح بتجاوز الاعراف، كما فعل التيار الوطني الحر، الذي ادار معركته وفق الية فوز مرشحان للسنة احدهما تابع له، مع الابقاء على ممثل وحيد للمستقبل، دون اغفال تركيزه على اسقاط العميد المتقاعد حسان رستم، ولكن سلامة تلقى صفعة مدوية، لن ينساها طوال حياته.

وبذلك يمكن القول، بان ما حققه المستقبل مع حلفائه، كان متعدد الاوجه والمعايير، وهو رسالة بليغة بان «الاعتدال»، سيبقى الخيار الأصح، لرؤية وطنية سليمة، ليس رياضياً وحسب، بل على مختلف الاصعدة.

هذا وهنأ قلعاوي باسم مصلحة الرياضة بتيار المستقبل، الفائزين بانتخابات اللجنة الاولمبية التي تجلّت بمعركة ديموقراطية قالت فيها الاتحادات كلمتها، ولفت إلى أن التحالفات الرياضية التي نتجت عن هذه الانتخابات عكست القناعات والموازين السائدة في هذا المجال ولم تعكس أبدا التحالفات السياسية الحالية. 

وأكد البيان أنه تمت دراسة خطواتنا بشكل عميق ومتأنٍ للحفاظ على الميثاقية، على الرغم من الشائعات والتهويل الذي مورس علينا في هذا المجال، حتى أننا كنا على استعداد لتقديم استقالة مرشحينا بحال خرق هذه الميثاقية. 

وطالب جهاد سلامة ورولان سعادة العودة عن استقالتيهما والتعاون، وشكر وزيرة الشباب والرياضة بحكومة تصريف الاعمال فارتينيه أوهانيان على مساعيها لإعادة إطلاق العجلة الرياضية. كما شكر المهنئين بالفوز الذي تحقق وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، مشيراً أن مرشحيه الذين فازوا بالانتخابات هم من الاختصاصيين من غير الحزبيين.