إنّ إكليل الجبل نبتة محملة بالفوائد الصحية، تنضمّ إلى الكثير من الأطباق فتعطي مذاقاً رائعاً، وتمنح الجسم مناعةً قوية، فلا تجرؤ الأسقام على الدنو منه، تشتهر هذه النبتة بخصائصها المدرّة للبول لأنها تعمل مباشرةً على الكلي، وتمنع ظهور حصى الكلى ونوبات النقرس والروماتيزم. تسهّل الفوائد الصحية لإكليل الجبل عملية الهضم، فيتمّ وصف هذه النبتة على وجه الخصوص إذا كان المريض يعاني من الإنتفاخات والتشنجات في المعدة، وإذا أراد الإنسان تحسين نظامه الهضمي بواسطة إكليل الجبل ، يمكنه بكلّ بساطة إضافة هذه العشبة العطرية بانتظام إلى الأطباق، فإكليل الجبل يمنح الأريج العطر والمذاق الشهي إلى أطباق اللحوم والصلصات وخلطات نقع الأطعمة. لقد كان التأثير المفيد لإكليل الجبل على التركيز والذاكرة متواجداً منذ التاريخ اليوناني القديم ، وبناءً على ذلك ، كان مثقفو تلك الفترة يرتدون تاجاً مصنوعاً من إكليل الجبل على رؤوسهم ، عندما كان يراودهم التفكير في الأمور والمواضيع الهامة للغاية. ومن ناحية أخرى يتوجب إستنشاق إكليل الجبل لتخفيف ألم الصداع النصفي، وإذا كان الإنسان يعاني من ألم حاد في العضلات أو المفاصل ومن الروماتيزم ، فإنّ إكليل الجبل قد يساعد كثيراً في التخفيف من شدّة الألم . لذلك يعالج تناول إكليل الجبل الإجهاد والقلق والأرق نظراً لاحتوائه على فوائد مهدئة تساعد على مجابهة هذه الإضطرابات ، كما يستخدم كثيراً ضدّ مكافحة مرض الجرب وهو عبارة عن التهاب طفيلي يظهر على الجلد. وتساعد فوائد إكليل الجبل في الإبطاء من تساقط الشعر أو لتحفيز نموه ويعود الفضل في ذلك إلى تأثيره القوي على فروة الرأس . ونجد أنّ إكليل الجبل يدخل في صناعة العديد من محاليل ومستحضرات الشعر التجارية. وخلصت الدراسات إلى أنّ الإستهلاك المنتظم لإكليل الجبل يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وذلك عن طريق منع إنسداد الشرايين وتكوّن الجلطات.