صحة

تُعتبر الغوارانا نبتة مزهرة تنمو ثمارها في تجمّعات كائنة على أغصان الشجر في البرازيل ودول القارة الأميركية اللاتينية .

وتتمتّع قشورها بلون أحمر خلاب. تحيط القشور بلبّ أبيض اللون ويحتضن اللّبّ بذوراً يتراوح لونها بين الأسود والبني، وهذه البذور هي الجزء الأكثر استخداماً من الغوارانا. يتمّ التعامل مع حبوب الغوارانا مثل حبوب القهوة، قيتمّ تحميص البذور وطحنها للحصول على مسحوق ناعم. تحتوي بذور الغوارانا على نسبة مرتفعة من الكافيين تفوق تلك المتواجدة في القهوة ، وتدخل الغوارانا في تركيبة العديد من أنواع مشروبات الطاقة، كما تدخل في صناعة بعض أنواع المكمّلات الغذائية ، ونظراً لما تحتويه الغوارانا على نسبة كافيين عالية، فهي بذلك تحفّز نشاط بعض النواقل العصبية في الدماغ وتساهم في رفع مستويات طاقة الجسم، وهو أمر مفيد بشكل خاص للّذين يعانون من التعب والوهن وتدني مستويات الطاقة والنشاط لديهم. لقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ استخدام استهلاك الغوارانا قد لا يساعد على تخفيف التعب الجسدي فحسب، بل قد يكون له تأثير إيجابي كذلك على الإرهاق النفسي. ومن الممكن أن يساعد استخدام الغوارانا على تحفيز خسارة الوزن ومردّ ذلك يعود غالباً لاحتوائها على عناصر غذائية ومركّبات كيميائية قد تثبط نشاط بعض الجينات المسؤولة عن تراكم الدهون في الجسم ، وقد تَكبح الشهية وتُقلّل الرغبة في تناول الطعام وتسرّع عمليات حرق الدهون. تخفّف الغوارانا من بعض الإلتهابات التي قد تصيب البشرة أو فروة الرأس مثل التهاب الهلل وقشرة الشعر. ويساعد استخدام الغوارانا على تخفيف حدة بعض المعضلات والأمراض العصبية والنفسية مثل القلق النفسي والتوتر والصداع والإكتئاب. كما تستخدم الغوارانا في بعض الدول كمُسكّن طبيعي للألم خصوصاً عقب خضوع المرضى للعمليات الجراحية. تحسّن الغوارانا المزاج وتخفّف من حدة بعض الإضطرابات الهضمية كالإمساك والإسهال وتُحسّن صحة القلب والشرايين، إذ تساعد على رفع الضغط المنخفض وتقوّي الدورة الدموية كما تخفّف حدّة الحمّى وتعزّز الرغبة الجنسية وتحسّن الحالة الصحية لمرضى السرطان الّذين يخضعون للعلاج الكيميائي وتخفّف من التهابات المفاصل. ويمكن للمغتربين اللّبنانيين جلب ثمار الغوارانا إلى لبنان، كما قد يتواجد الغوارانا عند بعض العطّارين.