الميرمية هي عشبة من عائلة النعناع وتُعرف أيضاً بحديقة المروج، وموطنها الأصلي هي مناطق البحر الأبيض المتوسط. لقد استخدم الطبيب اليوناني الشهير ديسكو ريديس عصير الميرمية من أجل علاج الجروح وتنظيفها، كما أوصى أيضاً باستخدام شراب الميرمية الدافىء لعلاج السعال كما استخدمت الميرمية أيضاً لعلاج الروماتيزم ونزيف الطمث ، وتستخدم أيضاً لتسهيل عملية الهضم في الأغذية الغنية بالدهون والبروتيينات. وتحتوي الميريمة على نسبة منخفضة جداً من الكوليستيرول والصوديوم، وهي أيضاً مصدر عالٍ لفيتامين ج و B1 والنحاس علاوة على احتوائها على قدر كبير من الألياف الغذائية وفيتامين أ والفولات والكالسيوم والماغنيزيوم والحديد والمانغيز. ويحتوي المائة غرام من الميريمة على 6.3 سعراً حرارياً ، والمواد الكيميائية النشطة التي وُجدت في زيت الميرمية كانت الفاوبيتاناجوزنز، كافور ، وحمض الروسمارينك، الفلافونويدس والسينولا. وهذه المواد تعتبر مسؤولة عن معظم الفوائد الصحية لهذا العشب. إنّ أول المركبات المستخلصة من المريمية هي الزيوت الطيارة والتي تحتوي على الكبتونات ، بينما تحتوي أوراقه على مركبات السينول ، حمض الثانيك والبرونيول ، وإنّ كل تلك المركبات لها خصائص مقاومة للتهيّج والتحسّس ومضادة للإلتهابات وللحساسية ومضادة للفطريات وللتعفّن. يساعد تناول الميرمية في علاج الزهايمر وتقوية الذاكرة، فأثبتت الدراسات أنّ استخدام الميرمية لمدة أربعة شهور يحسّن من مهارات التعلّم والذاكرة لدى المرضى المصابين بمرض الزهايمر، ويساعد شاي الميرمية أيضاً في علاج الإكتئاب والحزن. تحتوي الميرمية على أحد مركبات الفلافونويد المعروفة باسم الفجينين والتي تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. تحتوي عشبة الميرمية أيضاً على العديد من الأملاح المعدنية كالزنك والبوتاسيوم اللذان يساعدان في الحفاظ على معدل ضربات القلب وضغط الدم. ينصح باستخدام عشبة الميرمية قبل الدورة الشهرية بفترة قصيرة لأن لها القدرة على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف آلام وتشنجات الطمث. تساهم الميرمية في تحسين أداء الجهاز الهضمي وتساعد في علاج الإسهال والمغص والإنتفاخات وعسر الهضم وآلام المعدة. يستخدم زيت الميرمية في تدليك الجسم فهو يساعد على الإسترخاء والتخلّص من العصبية والتوتر والقلق.