عُرف زيت الخروع منذ أزمان بعيدة والمصريون القدماء هم اول من استخدمه بعد اكتشافهم لخصائصه العلاجية، وقد عُثر على البذور التي يُستخرج منها هذا الزيت في بعض مقابر الفراعنة. وترجع فوائد زيت الخروع إلى احتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبّعة، ويدخل هذا الزيت في صناعة مواد التجميل مثل الصابون. لا يُستعمل زيت الخروع من الداخل إلاّ كمُليّن أو كمُسهّل ويُعتبر من أشهر المليّنات الطبيعية على الإطلاق وقد أظهرت الدراسات فاعلية زيت الخروع لناحية القضاء على الإمساك ويُستحسن أن يتناول الشخص الذي يعاني من الإمساك ملعقة صغيرة يومياً منه مع مزجه بعصير البرتقال أو الخوخ أو التوت أو غيرها للتخلّص من طعمه المرّ. أما لناحية الجروح والإلتهابات يُعدّ حمض أنديسيلينيك واحداً من أهم المركبات التي تُستخرج من الخروع والذي يدخل في عدد من المركبات الدوائية، نظراً لغناه بخواص كابحة للنمو الفطري. ويمكن استخدامه كضمادات، حيث يتمّ غمر قطعة شاش أو قطن في زيت الخروع وتركها لتعمل على التخلّص من العدوى الفطرية أثناء الليل وحتى الصباح، سواء أكان هناك ورم أو عدوى فطرية أو حتى حروق الشمس، وذلك لأنّ حمض الريسينولييك المتواجد في زيت الخروع يمنع نمو البكتيريا والفطريات والخمائر. يُستخدم زيت الخروع على نطاق واسع من أجل التنعّم بصحة جيدة للجلد ونضارته، حيثُ أنّ تدليك الجسم قبل الإستحمام مرة واحدة أسبوعياً يساعد البشرة على الإحتفاظ بنضارتها ويحفّز عضلات الجسم. كما يُستخدم زيت الخروع لعلاج حبوب الشباب ويمكن استخدامه عن طريق توجيه بخار زيت الخروع إلى الوجه لمدة /20/ دقيقة عقب غسيل الوجه ليلاً ثمّ تدليكه بملعقة صغيرة من الزيت المذكور آنفاً، ثمّ غسله فوراً لدى الإستيقاظ من النوم. يعمل زيت الخروع على زيادة نمو الشعر، ويساعد على التخلّص من الشعر الجاف، كما يعمل على ترطيب فروة الرأس، حيث يتمّ تدليك الفروة وجذور الشعر بعد وضعه بشكل متساوٍ على الرأس. ثمّ بعد ذلك يتمّ تغطية الرأس بغطاء من البلاستيك لمدة /20/ دقيقة قبل أن يتمّ غسله لإزالة آثار زيت الخروع، والقيام بهذا العمل مرة واحدة أسبوعياً لمدة شهرين سيعمل على ولادة نتائج جيدة لنمو الشعر. ويعمل زيت الخروع أيضاً على الوقاية من الصلع وتساقط الشعر وتُستعمل نفس طريقة العمل الأخيرة. يعالج زيت الخروع البواسير ويرطّب الأظافر، ويعالج التهابات العينين والنزلات الصدرية، والثآليل والشامات ومسامير الأقدام .