إنّ غذاء ملكات النحل، هو افراز حليبي، يتم انتاجه من قبل عاملات النحل في الخلية. ويتم تخصيصه فقط كغذاء خاص باليرقة التي تقع عليها الاختيار لتصبح ملكة الخلية المستقبلية المولجة تطويرها ورعايتها. يحتوي غذاء ملكات النحل على مجموعة متنوعة من المعادن مثل الفوسفور والكالسيوم والحديد والنحاس والسيليكون والكبريت والبوتاسيوم، وهو مصدر لمجموعة من فيتامينات B مثل البيوتين وحمض الفوليك، ويختص 17 حمضاً أمينياً، 8 منها من الأحماض الأساسية التي لا يتم صناعتها في الجسم البشري، بالاضافة الى مركبات مهمة مثل الجلوين حاما والاينوزيتول والأحماض النووية. يتم استخدام غذاء ملكات النحل لبعض العلاجات والأعراض الطبية، كعلاج اضطرابات النوم وأمراض الكبد والالتهابات التنفسية والربو، وارتفاع كوليستيرول الدم. لقد أظهرت نتائج دراسة نشرت في مجلة wiener Mediziinische wpchenschrift أن تناول المنتجات التي تحتوي على غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح عن طريق الفم ولمدة 12 أسبوع قد يساهم بشكل كبير في التقليل من أعراض انقطاع الطمث، كالهبات الساخنة وسوء المزاج وزيادة الوزن. بيّنت دراسة نشرت في مجلة Current Therapeutic على منتج Natumin Pharma أن تتناول غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح عن طريق الفم يساهم في تقليل بعض من أعراض متلازمة ما قبل الدولة الشهرية مثل انحباس السوائل وزيادة الوزن. وقد بيّنت دراسة نشرت في مجلة Wound care عام 2008 أنّ تطبيق مرهم من نوع Pediphar الذي يحتوي غذاء ملكات النحل والبانتينول على تقرحات قدم مريض السكري ولمدة 6 أشهر قد ساهم بالفعل في تطهير القدم وازالة الأنسجة الميتة وانهاء عملية الشفاء عبر تعزيزها واتجاهها. وفي العام 2006 وفي مجلة Journal of Pharmacy and Pharmacology، ذُكِرَ أن تناول غذاء ملكات النحل عن طريق الحقن أو عن طريق الفم وتحت اللسان لمدة تتراوح بين أسبوعين و21 أسبوعاً، قد يساهم بالفعل في خفض مستويات الكولستيرول لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبته. وفي دراسة دنماركية تنسرث في مجلة Ugeshr.Laeger وأجريت عام 2005 على منتج غذاء ملكات النحل من نوع Bidro وتمّ أخذه لمدة 3 إلى 6 أشهر عن طريق الفم وبدءاً من فترة سابقة لموسم حبوب اللقاح وخلالها لم يبدو أي تحسّن في الأعراض لدى المرضى الذين تناولوه ولم يحدث أي تحسّن في احتقان الأنف والعطس وحساسية العيون. وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ غذاء ملكات النحل قد يكون له دور في مقاومة السرطانات عن طريق تثبيط تدفق الدم الى الخلايا السرطانية، وهذا ما أكّدته دراسة أجريت في جامعة:
GifuPharmaceutical University BMC Complementary and Alternative Medieine
ورُجِّحَ أنّ حامض معروف بإسم Caffeie هو الذي يلعب الدور الأكبر كمضاد للإلتهابات ومعزّز للمناعة. وأظهرت دراسة نشرت في:
XVIIIFIGoWorldCongress of Gyneclology and Obstetries 2006
انّ تطبيق محلول يحوي غذاء ملكات النحل على منطقة المهبل ولمدة أسبوعين قد يزيد من فرص الحمل لدى الأزواج الذين يعانون من صعوبة في ذلك بسبب انخفاض حركة الحيوانات المنوية asthenozoospermia. أما في علاج العقم فقد بينت دراسة حبريّة أجراها الطبيب Bogdan Tekavie، أنّ مجموعة من النساء التي تناولت غذاء ملكات النحل قد أظهرت نتائج ايجابية في تحسّن صحتها واختفاء مشاكل الطمث لديها في مقابل مجموعة أخرى من النساء لم تتناول الغذاء عينه ولم يلحظ أي تغيير لديها. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO فإنّ غذاء الملكات يمتلك فوائد جمالية كونه يساعد في تحسين مظهر التجاعيد وعلامات تمدّد الجلد، وزيادة مرونة البشرة ويقلّل من الإفرازات الذهنية ويحتوي على خصائص المضادات الحيوية ومضادات الفطريات. وأظهرت دراسة نُشِرت في مجلة Electronic Physician عام 2016 أنّ تناول غذاء ملكات النحل مع العسل المعالج يُعدّ أفضل من تناول العسل النقيّ لوحده في التخفيف من الأعباء المصاحب لمرض السرطان. وأشارت مراجعة لعدّة دراسات نشرت في مجلة Complementary Therapiesin Medicine عام 2019، إلى أن تناول غذاء ملكات النحل قد يساعد على تحسين مستويات السكر الصيامي والتراكمي في الدم لدى المصابين بمرض السكري، كما أنه ساعد على تحسين مستويات الدهون والتقليل من الإجهاد التأكسدي Oxidative Stress.