18 تشرين الأول 2023 12:00ص في ظل احتمالية اندلاع الحرب في لبنان…كيف نحمي صحتنا النفسية؟!

حجم الخط

منذعدّةأيّاموالجميعمتسمّرامامالشاشات،ماإنبدأتالاشكالاتفيفلسطينالمحتلّةمعجيشالعدواصبحتالقلوبوالعيونعلىجنوبوطنناالحبيبلبنانوكلّناأمامسؤالواحدلانملكاياجابةعليهالاكلمة"انشاءاللهلاء"ذلكلانجميعناوبطريقةلاواعيةنرفضالموتمهماكانتاسبابهواشكالهولكنفيظلهذاالانتظارفإنأغلبالاعراضالنفس-جسديةالملحوظةلحدالانهيالتالي:

١-عصبيةوتغيراتفيالمزاج

٢-اضطراباتفيالنوم

٣-انقطاعالشهية

٤-الامفيالقولونالعصبي

٥-الامفيالمعدة

٦-الشعوربالضيق

٧-شعوربعدمالامان

٨-الارتجافوالبكاءبلاسبب

٩-الادمانعلىالاستماعالىالنشراتالاخبارية

١٠-الشعورالخوفبلاسببمباشر

كلهذهالاعراضستؤثرمباشرةعلىطفلكفيالمنزلوالسببانالاطفاليقلدونالاهلحتىفيالمشاعروطريقةتلقيالاخباروالتعاملمعهالذلكقدنلاحظالتاليايضاًعلىالطفل:

١-عدائية

٢-شرودذهني

٣-تبوللاارادي

٤-الخوفمنالنوم

٥-الخوفمنالبقاءبمفرده

٦-قلقوعدمارتياح

٧-اضطراباتفيالجهازالهضمي

٨-كثرةالاسئلةعنالموت

هل احتمالية اندلاع الحرب تعيد احياء احداث صدمية سابقة؟

بالتأكيد نعم،فالجميع امام هذا الاحتمال يتذكر الماضي و ما يحمله من صدمات نظراً لان لبنان شهد مجازر و حروب عدة في السابق سببت الكثير من المآسي لشعبه.

و اثناء عملية التذكر لدى البعض يتم استحضار صور ذهنية و مشاهد تعود الى ذلك الزمن مرفقة مع أصوات الرصاص و القذائف و حتى الروائح(حريق،دماء) و هذا ما يرافق الشعور بالخوف و الذعر و من هنا تبدأ الاعراض النفسـ جسدية بالظهور.

ما تنقله صفحات التواصل الاجتماعي من مشاهد عنفية هل سيترك اثرا على المدى البعيد ؟

قد تشكّل المشاهدة المستمرة لما ينقله تيكتوك مثلا من مشاهد منقولة من غزّة، مجموعة عقد نفسية تؤثر سلبًا على أداء الطفل الاجتماعي والمهني وحتى على الصعيد العلائقي والتفاعلي، وقد تطرأ أيضًا تداعيات سلبية تؤدي إلى أنشطة دماغية تحفز على بعض الممارسات العدائية.

ذكرت تطبيق تيكتوك تحديداً لانه التطبيق الأكثر استخداماً اليوم من قبل الصغار قبل الكبار في جميع انحاء العالم و ما من رقابة تحد من تمادي مستخدميه في اطلاق اشد مشاهد العنف بالإضافة الى تشويه الحقائق و اختلاق الشائعات.

وفيهذهالحالةكيفبإمكانناأننتصرّف؟؟

١-الامتناععناسترجاعذكرياتالحروبالسابقةامامالطفلوماعشناهمنمآسي.

٢-إخبارالطفلانناشهدناحروبعدةولميصبناايمكروهلاننابقينافيمكانآمن.

٣-اختيارمصادرالاخباربدقةوعدممشاهدةاو استماعماتنشرهصفحاتالتواصلالاجتماعيمنفيديوهاتتحتويمشاهدعنفيةخاصةباطفالفلسطينلانالطفلدائماًيتماهىبالاطفالالاخرينوسيعتقدانهذاالعنفلامفرمنه.

٤-عندمانحدثهعنجيشالعدونكررانههومثلشيطانلايملكالاالشرونحنعلينااننصليدائماكييكفشرورهعنالناس

وهناعلينااننتجنبتماماالانعلمالطفلالعنفمثلاننقوليجباننقتل/نحرق/نعنّف

بليجباننزرعفينفسهاننالانردالشربالشر.

٥-علينااننبعدالطفلعنالنشراتالاخباريةواننتابعهاعلىمراحلدوناننعرضانفسنالمشاهدةالعنفدفعةواحدةطبعاً،أي يمكننا الاكتفاء بالموجز الاخباري او الاتطلاع كل ساعتين او ثلاثة على خدمة الخبر العاجل ليس أكثر.

هنا احب الالتفات قليلا الى حالة المراسل النفسية كي لا نتأثر بها،فهو اذا كان يتحدث بسرعة و القلق ظاهرا على وجهه فهو معذور لانه يراسل الناس من قلب الحدث أي من منتصف المكان المحيط بالاخطار و ربما الجثث لذا علينا ان نفصل تماماً بين "موقعه"(الخطر) و "موقعنا"(الآمن).

بالإضافة الى ان الصحافي هو دائماً عرضة لـِ:

-الاحتراق النفسي بسبب ما يعيشه من ضغوط نفسية و صدمات

-الاحتراق الوظيفي بسبب الاجهاد و نفاد الطاقة بسبب كثرة المهام و ملاحقة عدة مصادر من الاخبار لتجميعها و تقديمها للناس

-survivor guilt أي شعور بالذنب بسبب نجاته بسبب حدث كارثي لم ينجو منه أحد .

٦-علينامراقبةجسدنااثناءالاستماع للنشرة الاخباريةوبعدهاواننجيدقراءةردودفعلهو فهمها لنتمكن من قبولها واننحاولممارسةالروتيناليوميكمافيالسابقمعفتراتللاستراحة.

٧-مشاركةمخاوفنامعالاخراومعالمختصينالنفسيين.

٨-التعبيرعنالمشاعروعدمالخجلمنها بل احترامها .

٩-قدنشعربالذنباوبالعجزحيالالشعبالفلسطينيلاننالانستطيعالمساعدةلذلكيمكننااننتبرّعواننقنعانفسنااننالانستطيعالمساعدةالابالصلاةوالدعاء.

١٠-يمكننا ان نمارس تمارين ضبط التنفس و اليوغا و التأمل مع تثبيت القدمين في الأرض لان هذا ما يربطنا بالواقع و يحد من التخيل السلبي ومثل أنواع هذه الفيديوهات موجودة على تطبيق YouTube

يقترح المركز المرجعي للخدمات النفسية و الاجتماعية التابع لجمعيات الاتحاد الدولي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر تمرين يشمل إسعافات أولية يمكن أن تكون مفيدة جداً للصحفيين و لعامة الشعب خلال فترات الحرب والأزمات، خصوصاً عند ارتفاع نسبة القلق. يهدف التمرين التالي إلى الحصول على الارتياح الفوري إذا شعرت بالحزن أو الضيق. يمكن استعماله كذلك عند استرجاع صور ذهنية من بالماضي لإعادة توجيه التركيز و لتسهيل التخلص منها و لتعزيز التمسك بالواقع .

١- قف، أجلس أو استلق واترك عينيك مفتوحة

٢- ابحث عن خمس أشياء في محيطك الحالي،أشياء يمكنك رؤيتها . سّمها بصوت عال

٣- ثم ابحث عن أربع أصوات في محيطك الحالي التي يمكنك سماعها.ثم سمّها باسمها .

٤- ابحث عن ثلاث أشياء في محيطك الحالي التي يمكنك لمسها. سّمها بصوت عال واستخدم كلمات ملموسة لوصف ما تلمسه.

٥- ابحث عن شيئين في محيطك الحالي يمكنك شمّهما، سّمهما بصوت عال.

٦- ابحث عن شيء في محيطك الحالي يمكنك تذوّقه، سمّه بصوت عال.

 

 

 

و أخيراً،اذا كانلديكاحساسبضرورةتحضيرالحقائبللانتقالالىمكاناخرفيحالاستمرالقصفعلىجنوبلبنان،تستطيعذلكولكنعليكانتخبرطفلكبهدوءانهمنالاحتمالأن"نغيّربيتناوقتيّاًكينبقىآمنين"وتجنّباستخدامعباراتكالتالية: "تهجير"،"هروب"،"موت"،"انهيارالبناء" .

أعزائيالقراءهيمرحلةجداًدقيقةولكنعلينااننعبرهابأقلاضرارنفسيةممكنةولنتذكّردائماًأنناشعبمُنهَكذوبنيةنفسيةغيرسويةنظراًلماتعرضنااليهفيالسنواتالثلاثالاخيرةولكناناوانتمنعلمأنناشعباًيجيدالتأقلمحمااللهلبناندائماًودمتمسالمين.

(مختصة نفسيّة)