على وقع دخول الهدنة في غزة
حيز التنفيذ، هدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بأنّه إذا لم يلتزم
الاحتلال بشروط وقف إطلاق النار، فسوف "تستأنف الحركة القتال مرة أخرى"،
مشيرًا إلى أنّ حركة حماس لم تتدخل عسكريًا. فيما قالت مصادر إسرائيلية إنّ
التقديرات بأن حماس غير معنية بحرب أو تصعيد كانت حاسمة.
النخالة أوضح في مؤتمر صحافي
من العاصمة الإيرانية طهران، أن "الاحتلال هو من سعى بقوة للوصول إلى اتفاق
على وقف إطلاق النار، ونحن مَن اشترط الإفراج عن بسام السعدي وخليل
العواودة"، مردفًا: "إذا لم يلتزم العدو بشروطنا فسنعدّ أنّ الاتفاق
لاغ، وسنستأنف القتال مرة أخرى".
كما عرج النخالة في معرض
حديثه إلى موقف حركة حماس، مؤكدًا "وحدة قوة المقاومة في مواجهة العدو
الصهيوني"، وقال: "إننا والإخوة في حماس في تحالف مستمر وأيضًا مع قوى
المقاومة كافة، العدو لن يستطيع أن يفرق بين قوى المقاومة الفلسطينية".
أضاف: "أطمئن كل الإخوة،
رغم محاولة العدو التفرقة بين حماس والجهاد، ومحاولة وضع حماس في زاوية أنها عاقلة
وحكيمة ولم تتدخل في المعركة، ومحاولة العدو أن يقول إذا تدخلت حماس نحن
سنستهدفها، نعم هذا في وجه منه صحيح، صحيح بمعنى أن حماس لم تتدخل عسكريًا في هذه
المعركة".
زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
بالمقابل، قالت مصادر
إسرائيلية إنّ التقديرات بأن حماس غير معنية بحرب أو تصعيد كانت حاسمة.
فيما تباهى رئيس جهاز الأمن
العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار بما وصفه بالفصل بين حركتي حماس والجهاد
الإسلامي، معتبرًا أنها غاية استراتيجية تحققت، فيما شدد قادة أجهزة الأمن
الإسرائيلية خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)
قبل يومين على أنه يجب الحفاظ على هذا الفصل.
يشار إلى أنّ حركة الجهاد
الإسلامي أعلنت موافقتها على اتفاق هدنة مع إسرائيل، بعد ثلاثة أيام من عدوان إسرائيلي
أسفر عن استشهاد 44 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا و4 نساء، وبلغ عدد المصابين 360،
وفق وزارة الصحة الفلسطينية.