بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 نيسان 2024 12:09ص تفاهم أميركي - إيراني على الصمت إزاء الردّ الإسرائيلي في أصفهان

بلينكن يحاول احتواء الغضب العربي والفلسطيني على «الفيتو» بعقوبات طارئة على المستوطنين

لقطة من فيديو نشره الحرس الثوري الايراني على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان يسحبه تظهر عسكريين في قاعدة جوية في أصفهان قرب منشأة  نطنز النووية لقطة من فيديو نشره الحرس الثوري الايراني على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان يسحبه تظهر عسكريين في قاعدة جوية في أصفهان قرب منشأة نطنز النووية
حجم الخط
ترددت أصداء انفجارات قرب أكبر قاعدة لسلاح الجو الإيراني في أصفهان، وسط البلاد، على بعد 120 كيلومتراً من منشأة نطنز النووية الحساسة فجر أمس فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، وهو رد يهدف فيما يبدو إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.
ويشير النطاق المحدود للهجوم والصمت الإيراني حياله فيما يبدو إلى جهد ناجح من دبلوماسيين يعملون على مدار الساعة لتجنب حرب شاملة منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل السبت الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بوقوع عدد قليل من الانفجارات، والتي يقولون إنها نجمت عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان. وأشاروا إلى الواقعة على أنها هجوم نفذه "متسللون"، وليست إسرائيل، حتى أن كثيرا منها لم يذكر "الكيان الصهيوني"، وهو الاسم الذي تستخدمه إيران في وصف إسرائيل مما ينفي الحاجة إلى رد انتقامي.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إنه لا توجد خطط للرد على إسرائيل بسبب الواقعة.
وأضاف "لم نتأكد من أن هناك مصدرا خارجيا وراء الواقعة، لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوما".
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الضربة استهدفت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران في ساعة مبكرة من صباح أمس لكنهم لم يذكروا الدولة التي شنت الهجوم.
ووصف أحد سكان أصفهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الانفجارات التي وقعت في الساعات الأولى من الصباح بأنها "ليست أكثر من مفرقعات نارية".
وقال جوناثان لورد رئيس برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد وهو مركز أبحاث "يبدو أن هذا يشير إلى أن إيران تريد أن تتخذ خطوة للوراء والتقليل من تأثير الهجوم وربما التراجع عن دوامة التصعيد".
والتزمت إسرائيل الصمت ونفت الولايات المتحدة أي دور لها. وعندما سُئل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن الأمر مرارا في مؤتمر صحفي في إيطاليا، قال إنه لن يعلق باستثناء القول إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل ولكنها لم تشارك في أي عمليات هجومية.
بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة ليس لديها أي تعليق بشأن التقارير التي تتعلق بما حدث بين إسرائيل وإيران فجر أمس مؤكدةً أن واشنطن "لا تريد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط".
وقال إيتمار رابينوفيتش السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن "حاولت إسرائيل الموازنة بين ضرورة الرد والرغبة في عدم دخول دائرة من الفعل ورد الفعل المعاكس ستستمر في التصاعد بلا نهاية".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر حكومية قولها إن إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران لأسباب إستراتيجية.
من جهته  قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك إن الطائرات المسيرة التي تقول مصادر إن إسرائيل أطلقتها على مدينة أصفهان أمس لم تسبب خسائر مادية أو بشرية.
وأضاف "وسائل الإعلام الداعمة للنظام الصهيوني حاولت يائسة تصوير الهزيمة على أنها نصر في حين أن الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات". 
بدورها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير أجنبية عن ضربة إسرائيلية على إيران في غياب التصريحات الرسمية. 
وأحجم الجيش الإسرائيلي ووزارتا الخارجية في البلدين عن التعليق على الهجوم. 
ولم تصدر بعد أي تصريحات علنية من كبار السياسيين باستثناء وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير الذي كتب منشورا من كلمة واحدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس هي "ضعيف!".
واستشهدت وسائل إعلام إسرائيلية بتقارير من صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست نقلت تأكيد مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم، لكنهما لم تنشرا تأكيدا رسميا.
ونقل كاتب رأي في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة إسرائيلية، قبل وقوع الهجوم عن مسؤول قوله إن إسرائيل خططت "لعملية دقيقة".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بنيتها تنفيذ ضربات في إيران مساء أمس الأول مشيرا إلى أن إبلاغ إسرائيل لواشنطن بشأن الهجوم "لم يتضمن تفاصيل".
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، أن الهجوم على إيران أصاب "هدفا عسكريا كان متورطا" في القصف على إسرائيل السبت الماضي، وأن إسرائيل أرادت عبر الهجوم إيصال رسالة أن بإمكانها الوصول لأي مكان تريده في إيران.
وقال حسن الحسن الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "أعتقد أنها في الأساس رسالة تحذيرية مفادها أن إسرائيل يمكنها الرد والوصول إلى إيران إذا أرادت، لكنها لا تريد توسيع رقعة الصراع في الوقت الحالي".
وكشف مسؤول إيراني كبير بكل وضوح عما تنوي طهران القيام به حين قال لرويترز إنها لا تعتزم الرد الآن.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية "هناك اختلاق ملحوظ لتضخيم حجم الواقعة".
واختار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدم قطع رحلته إلى إقليم سمنان بوسط البلاد، في إشارة إلى أن البلاد ليست في حالة تأهب قصوى. وفي إسرائيل، لم تصدر قيادة الجبهة الداخلية أي تعليمات جديدة للسكان.
ويبدو أن استطلاعات الرأي في إسرائيل لا تظهر رغبة كبيرة في الانتقام، إذ أظهر استطلاع يوم الخميس أن 48 بالمئة يؤيدون الرد حتى لو كان ذلك يعني توسيع الصراع بينما يفضل 52 بالمئة عدم الرد.
وقال بافلو تسوك وهو من سكان وسط إسرائيل "نحن على ما يرام، يمكنك أن تنظر حولك، نحن سعداء هنا، ليس بسبب الهجوم ولكن أعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط معقد ولكن إسرائيل ستنتصر دائما وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك".
وأضاف "لذا، استمتعوا بيومكم وأتمنى أن يفهم الناس في إيران أننا لا نسعى إلى الحرب ولكننا نسعى إلى السلام ونريد أن ننعم بالأمن، لذا افهموا ذلك".
في ردود الفعل ذكر ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أن غوتيريش قال إن "الوقت قد حان لوقف دائرة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط".
وأضاف دوغاريك "يستنكر الأمين العام أي عمل انتقامي ويناشد المجتمع الدولي بالعمل لمنع أي تطور آخر قد يؤدي لعواقب مدمرة على المنطقة وخارجها".
في موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا نقلت إلى الجانب الإسرائيلي عبر القنوات الدبلوماسية عدم رغبة إيران في التصعيد.
  من جهتها قالت الخارجية الصينية إنها تعارض أي سلوك من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
   وأضافت في بيان "سنواصل القيام بدور بناء في تعزيز تهدئة الوضع في المنطقة".
من جانبها دعت فرنسا، مجدداً إلى "وقف التصعيد العسكري في الشرق الأوسط".
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إن هذا التصعيد "لا يصب في مصلحة أحد، وسيؤدي فقط إلى زيادة انعدام الاستقرار وانعدام الأمن في الشرق الأوسط"، مضيفاً، في بيان، أن "فرنسا تعمل مع شركائها على نزع فتيل التصعيد".
وقال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إنهم سيواصلون العمل من أجل منع التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وذكر بيان أصدره الوزراء، في نهاية قمة استمرت ثلاثة أيام في جزيرة كابري بإيطاليا: "في ضوء الأنباء عن هجمات 19 نيسان الجاري نحث كافة الأطراف على العمل من أجل منع المزيد من التصعيد. ستواصل مجموعة السبع العمل لتحقيق هذا الهدف".
إلى ذلك أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس "عدم وقوع أضرار في المواقع النووية الإيرانية، ونتابع الوضع من كثب" ودعت "جميع الأطراف إلى ضبط النفس لأقصى درجة" فيما نقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إنه من الواضح أن المواقع النووية والمدنية الإيرانية لم تكن ضمن الأهداف الإسرائيلية.
وكانت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية قالت في وقت سابق أمس إنه لا انفجارات بأي منشأة حساسة في تبريز شمال غربي البلاد.
في سوريا أعلن مصدر عسكري للنظام أن إسرائيل شنت هجوماً صاروخياً استهدف مواقع للدفاع الجوي في المنطقة الجنوبية السورية، مشيراً إلى وقوع خسائر مادية.
وقال المصدر، عبر صفحة وزارة الدفاع السورية على "فيس بوك": "حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم (أمس) شن العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية".
الحرب على غزة
  على صعيد آخر ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مجلس الحرب لم يبحث ملف الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة منذ 12 يوما والتفاوض وصل لطريق مسدود والحرب تراوح مكانها.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي اعتبر فيها أن الحركة تعيق التوصل لصفقة، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعطل الصفقة "ولحساباته السياسية الشخصية".
وذكرت أن الإدارة الأميركية إذا أرادت حقا وقف العدوان على غزة فعليها "وقف الغطاء السياسي والعسكري الأميركي لجرائم الإبادة والتجويع" التي يمارسها الاحتلال بغزة. 
هجوم رفح
من جهة أخرى قال البيت الأبيض  عن الاجتماع الإسرائيلي الأميركي بشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح، إن الجانبين اتفقا على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حركة حماس في جنوب غزة.
وعبّر البيت الأبيض، عن قلقه إزاء عدة مسارات للعمل في رفح، مشيراً إلى أن المشاركين الإسرائيليين وافقوا على أخذ هذه المخاوف في الحسبان.
وذكر البيت الأبيض أن المشاركين من الجانبين الأميركي والإسرائيلي سيلتقون مجدداً قريباً.
 إلى ذلك ذكر بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع أن دول المجموعة تحث كل الأطراف على وقف أي تصعيد آخر في الشرق الأوسط، وأضافوا أنه يجب بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة المتفاقمة في قطاع غزة.
كما جدد معارضة مجموعة السبع لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح، وحذر من عواقبها الكارثية على المدنيين.
وطالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإطلاق سراح جميع المحتجزين، وبضمان وصول المساعدات.
وبما يتعلق بالبحر الأحمر، ذكر البيان أن سلامة الشحن والملاحة فيه أمر ذو أولوية لدول مجموعة السبع، التي تعمل لحماية سفن الشحن بالمنطقة. 
في الأثناء قالت وكالة رويترز إن الرئيس الأميركي جو بايدن يبحث إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل    تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون.
 وأضافت أن عمليات نقل الأسلحة المقترحة لإسرائيل ستكون الأكبر منذ بدء الحرب.
على الصعيد الميداني وفي اليوم الـ 196 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال 4 مجازر أمس أوقعت 42 شهيدا، ليرتفع عدد الشهداء إلى 34 ألفا و12 شهيدا و76 ألفا و833 مصابا منذ بدء العدوان. 
وفي الضفة الغربية استشهد 7 بينهم قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس في اشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس، فيما أصيب 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس عن استهداف موقع عسكري آلية للاحتلال ردا على عملية طولكرم.
ومع استمرار اعتداءات المستوطنين في الضفة، فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقابا على كيانات يهودية ومستوطنين متطرفين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان أمس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا في جمع عشرات الآلاف من الدولارات لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مستهدَفَين بالفعل بعقوبات أميركية.
من جهته قال مجلس الاتحاد الأوروبي، إن الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات "مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين".
وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما "لهافا" و"هيلتوب يوث"  أما الأفراد الأربعة الذين طالتهم العقوبات، فهم مئير إيتنغر واليشع يرد اللذان يقودان مجموعة "هيلتوب يوث" والمستوطنَان نيريا بن بازي ويينون ليفي. 
إلى ذلك دعت حماس أمس " جماهير شعبنا في عموم الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه حتى الاثنين" وذلك من أجل "إفشال مخططات العدو ومستوطنيه لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله".
وفي وقت سابق أمس دعت إحدى جماعات الهيكل المتطرفة (حوزريم لهار) أنصارها إلى التجهز لذبح قربان عيد الفصح اليهودي في المسجد الأقصى الأحد والاثنين قبيل العيد.
فيتو أميركي
على صعيد آخر عبّرت وزارة الخارجية السعودية، أمس عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقربنا من السلام المنشود".
وجددت وزارة الخارجية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قالت في بيان إن الفيتو الأميركي "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر".
وعقب تصويت مجلس الأمن بعدم قبول مشروع قرار عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأميركي، أكد السفير الجزائري عمار بن جامع خلال الجلسة، أن "التأييد الساحق" في مجلس الأمن للطلب يبعث برسالة واضحة مفادها أن "دولة فلسطين تستحق مكانها المستحق بين أعضاء الأمم المتحدة".
ووعد بأن تعود بلاده إلى مجلس الأمن "أقوى وبصوت أعلى" بدعم من "الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأعرب عن أمله في أن أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول دولة فلسطين اليوم "سيضطرون إلى القيام بذلك المرة القادمة".
من جهته قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن قرار الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" خلال جلسة مجلس الأمن "لا يعكس معارضتنا لإقامة دولة فلسطينية".
وأوضح أن أعضاء مجلس الأمن يتحملون "مسؤولية خاصة"، لضمان أن الإجراءات التي يتخذونها تدعم قضية السلام والأمن الدوليين، وتتوافق مع متطلبات ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية "إجراء إصلاحات".
وأضاف أن تقرير لجنة قبول الأعضاء الجدد، يعكس عدم وجود إجماع بين الأعضاء بشأن ما إذا كان مقدم الطلب يستوفي معايير العضوية، على النحو المنصوص عليه في المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه على سبيل المثال، هناك مسائل لم تحسم بشأن ما إذا كان مقدم الطلب يستوفي معايير اعتباره دولة. 
وتابع: "طالبنا السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة بإجراء الإصلاحات اللازمة للمساعدة على تحديد سمات الاستعداد لإقامة الدولة، ونلاحظ أن حماس، وهي منظمة إرهابية، تمارس حالياً السلطة والنفوذ في غزة، وهي جزء لا يتجزأ من الدولة المتصورة في هذا القرار".
وأوضح أنه لهذه الأسباب صوتت الولايات المتحدة بـ"لا"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل دعمها القوي لحل الدولتين.
وأشاد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، بالولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض (الفيتو) .
وقال كاتس: "تم رفض الاقتراح، ولن يتم مكافأة الإرهاب"، حسب تعبيره.
(الوكالات)