بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 نيسان 2024 12:01ص جرائم المقابر الجماعية تلاحق قادة الحرب.. وحسابات خلافية وراء الهجوم على إيران أو رفح

بايدن لتنشيط جهود «الصفقة».. وطهران لا تريد التصعيد ولا قرار لدى نتنياهو

مشاهد مروعة لجثث متحللة تم الكشف عنها في المقبرة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي مشاهد مروعة لجثث متحللة تم الكشف عنها في المقبرة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي
حجم الخط
كشفت المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها أمس في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الشهداء المتحللة، والتي قام الاحتلال بمواراتها تحت التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمّع؛ عن حجم الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى من العالم في الوقت الذي يجب أن تكون هذه المشاهد دليلا حسيا على ما ارتبكه قادة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينين من أجل ملاحقتهم في المحاكم الدولية. 
على صعيد آخر أنهى مجلس الحرب الإسرائيلي أمس اجتماعه المخصص لمناقشة الرد المحتمل على الهجوم الإيراني من دون أن يصدر بيان عنه فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل قررت الرد بشكل "حاسم وواضح" على الهجوم الإيراني، لافتةً إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون بطريقة لا تؤدي إلى اشتعال المنطقة.
وأضافت نقلاً عن مسؤولين، أن القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني، وأن الرد سيكون مقبولاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
من جهتها أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه أمس بهدف إيذاء إيران لكن دون التسبب في حرب شاملة مشيرة إلى اجتماع ثان سيعقد اليوم بهذا الخصوص.
وفي تقرير لم تذكر مصدره، قالت القناة إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي قالت إنها لن تشترك مع إسرائيل في أي هجوم مباشر على إيران.
وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس عزمه على تجنّب تمدّد النزاع في المنطقة إلى "أبعد مما هو عليه الآن". 
وقال خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض: "ملتزمون بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد المحتجزين (الإسرائيليين لدى حركة حماس) إلى منازلهم، ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن".
من جهته قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أمس إن تل أبيب سترد على إطلاق إيران الكثير من الصواريخ والمسيرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن "إيران حاولت استهداف قدرات استراتيجية لدولة إسرائيل، فقمنا بالاستعداد خلال عملية درع_حديدي، وهذا الاستعداد جعل طهران تواجه تفوقاً جوياً إسرائيلياً".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد لنظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي، أمس الأول، إن إسرائيل "لا خيار أمامها سوى الرد على إيران"  بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي، ومصدر آخر مطلع على الاتصال.
وذكر غالانت خلال الاتصال أن "إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ باليستية على أراضيها دون رد"، مشدداً على أن تل أبيب "لن تقبل كذلك بمعادلة ترد فيها طهران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافاً في سوريا".
في الأثناء، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين غربيين توقعهم أن يأتي الرد الإسرائيلي على إيران بشكل سريع.
من جانبها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب لقاء زعماء المعارضة لإطلاعهم على المستجدات بشأن الهجوم الإيراني.
وقال المتحدث باسم الحكومة آفي هيمان لـ"إم إس إن بي سي" إن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم إيران.
ويأتي الاجتماع الجديد لمجلس الحرب بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إن أغلبية المشاركين تؤيد ردا على هجوم إيران، لكن هناك انقساما بشأن توقيته ونطاقه.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب مصمم على الرد على هجوم إيران، وأن أعضاءه يناقشون توقيته ونطاقه، مشيرين إلى أن مجلس الحرب يدرس كذلك خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران دوليا.
وذكر المصدر نفسه أن العضو بمجلس الحرب بيني غانتس دفع باتجاه رد أسرع على هجوم إيران، وأن نتنياهو أحجم حتى الآن عن اتخاذ القرار.
في المقابل قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران لا نرحب بالتصعيد لكن إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة جديدة فسيكون الرد "أسرع وأقوى".
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عبد اللهيان قوله لنظيره البريطاني إن إيران لا تريد زيادة التوترات لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية وفقا لوكالة رويترز: "نؤمن أن إسرائيل تملك حرية التصرف لحماية نفسها والدفاع عن نفسها، في سوريا أو أي مكان آخر.. هذه سياسة قائمة منذ زمن طويل ولا تزال قائمة، لكننا لا نتصور أنفسنا نشارك في شيء من هذا القبيل". 
في ردود الافعال قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك  إنه سيتحدث قريبا مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية منع التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الإيراني.
وامس قالت وزارة الخارجية الفرنسية  إنها استدعت السفير الإيراني للتنديد بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
كما استدعت بلجيكا السفير الإيراني لنفس الغرض.
 وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي ناقش التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.
على صعيد الحرب على غزة التي دخلت يومها الـ192ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 68 شهيدا و94 مصابا.
وأعلنت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أمس اكتشاف مقبرة جماعية في باحات المجمع.
وكان بعض شهود العيان من الأطباء أدلوا بشهادات أكّدوا فيها حدوث عمليات إعدام ميداني طالت أطباء ونازحين داخل المجمع.
وأفادت مصادر طبية أنّ طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني استخرجت العديد من الجثث التي يبدو أنّها دفنت حديثاً، أي خلال فترة تواجد قوات الاحتلال في المجمع أثناء الاقتحام الأخير.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن    المقبرة الجماعية في مستشفى الشفاء شاهد إثبات على حرب الإبادة الجماعية.
وأمس قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، إن إسرائيل قررت تخفيف حدة القتال في غزة، لأنها تريد التوصل إلى صفقة تبادل حسب قوله. 
وأمس قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إسرائيل قدمت تنازلات كبيرة في المقترح الأخير المطروح بشأن وقف إطلاق النار والعقبة هي حماس.
من جهتها نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين إسرائيليين أن إسرائيل أخرت خطوتها نحو هجوم بري على رفح، لأنها تدرس الرد على هجوم إيران.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعتزم إسقاط منشورات على أجزاء من رفح أمس.
(الوكالات)